العجلة من الشيطان والتأني من الله....(ردا على بيان كتاب الضبط)

مضت فترة من الزمن علي تعيين ذ/ابراهيم ولد داده وزيرا للعدل، وحينئذ تباينت من ذلك التصرف السيادي المواقف واختلفت الآراء بين مؤيد للرجل وداعم لما هو معروف عنه من حنكة علمية وبصيرة قانونية واستقامة سلوكية تولدت منذ غابر الازمان ايام كان محاميا شابا مولعا بنصرة الحق وأهله وإعطاء كل ذي حق حقه، وبين متحفظ علي الوزير تجاوبا مع نتائج من سبقوه من الاساتذة لرأس القطاع الذي هو العمود الفقري لأي مسار تنموي مهما كانت طبيعته.

وأخيرا بين من يري ان الرجل يعكس رمزية سياسية ما انفكت الاحكام الاستثنائية السابقة تعمل علي الابتعاد عن الاحتكاك بها وتجنبها مهما كلفها ذلك.

بالرغم من كل ذلك استلم الرجل مهامه وتسلح بعزيمته وايمانه القوي في ثقة تامة من نفسه ومن طموحاته للقطاع لتبدأ فعلا مرحلة جديدة وعهدا للقضاء فيه كلمته فرسم الاستراتيجيات واصطبر عليها، فكانت النتائج أكبر شاهد علي ذلك.

اليوم وبعد التقرير المقدم في مجلس الوزراء الاخير والمتعلق بحصيلة عمل القضاء الجزائي والنيابة العامة ارتأيت تقديم الملاحظات التالية:

* ان من حقنا نحن المواطنون البسطاء والأجانب القاطنين في موريتانيا ان نفخر بنظامنا العدلي كله؛ وهنا لا مجال لأن نفرق بين قاض او كاتب أو عون، فمن شكر القضاة شكر الكتاب والعكس صحيح فلا مجال لتفكيك

المصطلحات وإجها ضها، فالكل تلاحمت جهوده وانصهرت منها النتائج الايجابية التي نعيش جميعنا نشوتها.

* ان العجلة من الشيطان والتاني من الله وهذا فيما يبدو شعار الرجل فقطاع العدل يختلف عن غيره من القطاعات فهو من اكثرها حساسية وعلي اساسه تقاس عجلة التنمية في البلد ووفقا لنجاح القائمين عليه يكون البلد وجهة المستثمرين والممولين، وبالتالي كل نقص قد يكون وتبقي العبرة في التأني بغية اصلاح ومعالجة مختلف التجاوزات، فالرجل قادم فيما يبدو ان قدر له البقاء علي اصلاحات كبيرة ولم لا قد تكون من ضمنها ترقيات استثنائية اخري في حينها.

* أخيرا أرجو و لا أتمني ان تتواصل التقارير عن العمل القضائي لتنصب هذه المرة علي عمل القضاء المدني فحفظ المال كحفظ النفس ان لم يكن اولي.

جزي الله خيرا القائمين علي القطاع ووفقهم لما فيه خير العباد والبلاد.

الشيخ محمد عبد الله

اثنين, 01/05/2017 - 22:22