في الذكرى ال65 لعيد الاستقلال الوطني، تحدث صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه إلى الأمة عن جملة من القرارات المهمة، وكان من بينها "العمل الجاري على تحيين مدونة أخلاقيات وسلوكيات القضاة ..." .
إلى كل المهتمين بقضايا التعليم والتكوين في وطننا العزيز، أودّ أن ألفت الانتباه إلى ظاهرة خطيرة أصبحت ـ للأسف ـ جزءًا من الثقافة الإدارية: ظاهرة "مقبرة الخبرات" أو ما يُعرف عاميًا بـ "اكْراج".
هل تهيّئ الأوضاع الحالية في موريتانيا لنشأة جيل زد؟
تمهيد
تشهد موريتانيا خلال العقد الأخير تحولات بنيوية متسارعة على المستويات التعليمية والاجتماعية والثقافية والاتصالية، ما يثير سؤالًا جوهريًا حول ما إذا كانت هذه البيئة تمهد لظهور جيل موريتاني جديد يُشبه في خصائصه ما يُعرف عالميًا بـ”جيل زد” (Génération Z).
كخطوة أولى من نوعها في تاريخ البلد و بحكامة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني و حكومة الوزير الأول المختار ولد انجاي قامت محكمة الحسابات وبإشراف من رئيسها الدكتور حميده ولد احمت الله أحمد طالب ولد الشيخ أحمد بنشر تقريرها السنوي الذي أناط الطريق للشعب الموريتاني عن بعض التجاوزات و الأخطاء المحاسبية الجسيمة حيث بين التقزير تلك الأخطاء
عيد الاستقلال الوطني… ماذا نريد في هذه المناسبة الغالية؟
يحلّ علينا عيد الاستقلال الوطني كل عام وهو يحمل في طياته رسالة عميقة تتجاوز مظاهر الاحتفال وألوان الرايات. إنّه ليس مجرد تاريخ نستعيد فيه ذكرى رحيل آخر جندي أجنبي عن أرضنا، بل هو موعد للمراجعة، وللسؤال الكبير: ماذا نريد لبلدنا؟ وكيف نعيد لروح الاستقلال معناها الحقيقي؟
يشهد المشهد السياسي في موريتانيا ميلاد قوة جديدة تحمل في مشروعها السياسي قيمًا صادقة ينتظرها المواطن الموريتاني منذ عقود: المواطنة، والعدالة، والمساواة. ومع حصول حزب جبهة المواطنة والعدالة على الوصل النهائي من وزارة الداخلية، يبدأ الحزب مرحلة مفصلية تتطلب قدرًا كبيرًا من الحكمة والتنظيم والعمل الميداني العميق.
بدت زيارة ولاية الحوض الشرقي في نظر الرأي العام مجالا لتفكير معمق عن حاضر ومستقبل موريتانيا، وأوضحت للجميع أن البلد يقوده قائد مستقل عن التجاذبات والتحالفات، وأفكار عشاق الصرعات الطائفية والشرائحية والقبلية، ومدارس تصفية الحسابات التي تعاقبت على الموريتانيين أنظمة مدنية واستثنائية.