تأملات في ظل الواقعية......./السالك سيدي محمود

 

بقدر ما تكون الواقعية مطلوبة فى السياسة بقدر ما يكون الأمل ضروريا فيها أيضا من هنا كان من الواجب أن نتفاءل لبلدنا بالخير وبالخروج من الديمقراطية الشكلية إلى الديمقراطية الحقيقية فرغم دواعي التشاؤم واليأس الذى يعبر عنه البعض تلطفا "بالواقعية" هناك فرص لتغيير الأوضاع السياسية الآن،وقد عودنا شعبنا عبر تاريخه على المفاجئات، فلمن لا يعلم فقد رفع اكزافى كبولانى تقريرا إلى الح الفرنسيين يزدرى فيه الشعب الموريتاني ومطالبهم. بدعم مالي فقط ويؤكد أنه لن تكون هناك مقاومة وسمى هذا الإحتلال بالإحتلال السلمىconquête pacifique وفى السنة الأولى لهذا الإحتلال راح كبولانى نفسه ضحية لهذه المقاومةالتي لم يكن يتوقعها وفى الأربعينيات وصل ازدراء الفرنسيين بالشعب الموريتانى أن رشحوا للدائرة الموريتانية فرنسيا من اصل جزائرى فكانت النتيجة المعروفة وفى كل مرة ظل الفرنسيون يحاولون بسط هيمنتهم الثقافية على البلاد يفاجؤون حتى ممن يعتبرونهم من عملائهم فى البلد أو يفترض أن يكونوا كذالك ومن جهة أخرى فإن الشعب الموريتانى هو الشعب العربى الوحيد الذى ظل يفرض تغيراته المناخية حسب الفلك الموريتانى حيث نكاد نكون البلد الوحيد الذي يعيش فيه عدة رؤساء أحياء فقدوا الكراسى رغم إرادتهم بايدى عسكرية لكنها مؤطرة مدفوعة بعوامل مدنية

وفي تاريخنا الحديث كان ولد الطايع يرى أنه يمكنه أن يتعامل مع اكراهات مؤتمر "لابول" لكن النتائج التي عبر عنها الشعب بإرادته في رئاسيات 92 كانت كافيه لتحول ديمقراطي لولا التزوير.قصدي من هذا التقديم ان ابعث الامل في الناس فبعد سنوات من التاثير الإعلامي والتاطير السياسي للجماهير وبعد أن حصل تقدم في الترسانة القانونية المؤسسية نرجو أن يقضى على التزوير او تقل نسبته على الأقل،إذن مؤشرات حصول تغيير جدي مع رئاسيات 2019 كبيرة ولكن بشروط منها:
1-ان تدرك النخبة ان هذا الهم الوطني أكبر من أن يقوم به طرف واحد فلابد أن تتضافر فيه جهود كل المتطلعين للتحول السياسي وان يعتبر الجميع الموقف الإيجابي في هذه المرحلة يجب مقابله فعندئذ يلتئم شمل الجميع في جبهة وطنية لها ميثاق شرف اساسه هزيمة مرشح النظام وإقامة حكم مدني قوامه دولة القانون والمؤسسات
2-ان تتحد المعارضة المحاورة وغير المحاورة والمشاركة وغير المشاركة وحبذا لو وقف كلهم او جلهم خلف مرشح واحد
3-ان يكون شعار المرحلة التحول الديمقراطي أولا الخصوصيات ثانيا ويفضل أن يكون هذا المرشح من خارج التشكيلات السياسية القائمة
4-ان يطبع المرحلة انفتاح موزون على شظايا النظام المنفجر
5-تعهد مرشحي التغيير بالتصويت بعضهم لبعض في الشوط الثاني
اعلل النفس بالآمال ارقبها مااضيق العيش لولا فسحة الأمل
راي شخصي

اثنين, 05/03/2018 - 16:59