بمناسبة العيد الدولي للصحافة، قدمت اليوم رابطة الصحفيين وتجمع الصحافة الموريتانية واتحاد المواقع الالكترونية ، عريضة مطلبية لوزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الدكتور سيدى محمد ولد غابر.، تضمنت المطالب الأساسية للصحافة الموريتانية(صحفيين، مؤسسات صحفية).
ولدى تسلمه لهذه العريضة عبر الوزيرعن شكره للصحفيين الموريتانيين على ما بذلوه من جهد في سبيل إنارة الرأي العام الوطني ضد وباء فيروس كورنا ، منوها بتواجدهم في الخط الأمامي لمجابهة كورنا إلى جانب الأطباء وقوات الأمن .
و في ختام كلمته أوضح الوزير أن الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار المطالب الواردة في العريضة ، وستعمل قدر المستطاع على تلبيتها وحل المشاكل الواردة فيها.
وقد نوهت الهيئات الصحفية بتهنئة رئيس الجمهورية واستعداده لحل المشكلات التي تعاني منها الصحافة والتي تقف عائقا أمام تمهين الحقل. كما حيت الإجراءات الاحترازية التي قامت بها السلطات لمنع تفشى فيروس كورونا، معربين عن استعدادهم لانجاحها، من خلال توعية المواطنين بضرورة التقيد بها والامتثال لها ومحاربة الشائعات الكاذبة والمعلومات المضللة.
وقد نبهت الهيئات في العريضة المطلبية "إلى أن تصنيف بلادنا بدأ في التراجع طبقا لتقرير منظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2020 ، ويعود الأمر في الأساس إلى ضعف الأداء الصحفي، العائد إلى انهيار المؤسسات الصحفية( ورقية، إلكترونية، صحفيين) نتيجة قلة الموارد المادية، وهو ما انعكس سلبا على تردى أوضاع الصحفيين الذين قذف بهم هذا الوضع إلى الهجرة أو البحث عن موارد غير الصحافة التي لم تعد المعايير المهنية هي الأساس في تقييمها، بل تم خلق آليات جديدة ميعت القطاع ، وجعلته وجهة سهلة لكل من هب ودب".
معربين عن إيمانهم بأن الصحافة الحقيقية والمهنية هي الركيزة الأساسية لتنمية الديمقراطية وتمكين المواطن من حقه الدستوري القاضي بالاطلاع على الأخبار.. وبأن ما تم تحقيقه للصحافة لا يمكن أن يحقق مبتغاه دون مؤسسات صحفية قوية وصحفيين مهنيين قادرين على خدمة المواطن من خلال معالجة همومه وكشف معاناته اليومية.
وأوضحت العريضة "أن الوضع الصحفي تفاقم أكثر عندما أصدرت المفتشية العامة للدولة 2016 تعميما بمنع الإعلام المستقل من الاستفادة من الإعلان والاشتراكات في المؤسسات العمومية، ليبقى المصدر المادي الوحيد لتلك المؤسسات قاصرا على الدعم العمومي الذي لا يتجاوز 240 مليون أوقية يتنافس على الحصول عليها الإعلام بكافة أوجهه: الالكتروني والورقي والسمعي البصري والهيئات الصحفية".
مبرزة أنه لتلافي الخلل، تم تقديم هذه العرييضة للسلطات العمومية، من خلال وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ، وهي تشتمل المطالب العامة للإعلام الوطني.
سلم الوثيقة موسى صمب سى رئيس تجمع الصحافة الموريتانية ومحمد عالى ولد العبدى رئيس اتحاد المواقع الالكترونية الموريتانية والشيخ التيجاني جا رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين.
