الصحافة الحرة ..بين الإقصاء والتهميش والتهديد فهل هذا هو معنى كلمة “التمهين” ؟

طول السنوات الماضية عاش الإعلام الحر في عالم ارتفع مؤشر حريته فيه إلى مرتبة متقدمة وأصبح يمرح ويجول وسط عالم لانهاية له في مجال حرية التعبير وتشعب وسائلها فقد احتلت الصحافة المستقلة مكانتها العليا في إلقاء الكلمة
سواء كانت من مصدرها الحقيقي أومن مصدر وهمي أوبلامصدر وكان السباق محموما بين المهنية والمهنة تارة تسقط المهنية وتارة تتسخ المهنة وتارة أخرى يسقطان معا في مزبلة الشائعات والتجريح المنبوذ هكذا تسلقت المهنة الإعلامية في البلاد اما الصحافة فكانوا يعانون ولازالت المعاناة تلتصق بهم أين ماحلوا في أي زمان وفي أي مكان حيث لامصادر تمويل ولا بوادر للتمهين حتى اختلط الحابل بالنابل وصارت مصداقية المهنة تداس تحت أقدام من هب ودب فلا أحد يصدق الصحافة ولاجهة تعير لهم البال فكل يخدم أجندته الاعلامية الخاصة يحلب منها ماتدره عليه جيوب الآخرين
وهاهي وزارة العدل تصوب الرصاصة تجاه هذا الحقل من خلال قانون يحمي المعلومات ويضعها على نقاط الحساب والعقاب معتبرة أنها ستكون بمثابة البطل في معركة ملغومة وقد يكون إصلاحها بالمشاورة لابالتهديد والحساب والعقاب فهل هذا هو معنى عبارة التمهين التي اعلن عنها الرئيس ؟ أم أن الدولة رأت أن لاصحافة حرة بالمعنى المهني وستحاول نفض الطاولة القديمة ؟ القانون سيجيب على كل ذالك في الأيام القادمة

اخبار الوطن

خميس, 18/06/2020 - 11:34