اسرة ابصحفية المريضة جميلة الهادي ترد على توضيح مستشفى

تعقيبا على التوضيح الذي بعثت به ادارة مستشفى  بتركيا الى شبكة المراقب حول ظروف التعامل مع الصحفية المريضة جميلة بنت الهادي:

قدمت اسرتها التعليق التالي:

في يوم 18/07/2020 عند الساعة 6:50 د وصلنا مطار اسطنبول الدولي وكانت تنتظرنا خارج المطار سيارة إسعاف تابعة للمستشفيOZEL HIZMET HASTANESI التابعة لمجموعة MÉMORIAL HOSPITAL  وفي حدود السابعة والنصف ركبت المريضة و والدتها السيارة وتوجهوا الي المستشفي اما انا فتبعتهما بسيارة اخري رفقة مقيم موريتاني في اسطنبول و وصلت بعد سيارة الاسعاف ب 30 دقيقة  في حدود التاسعة ففوجئت برؤية المريضة علي كرسي متحرك عند مدخل المستشفي وتوجد امها في المكتب الموجود علي اليسار بعد المدخل مباشرة حيث طلبوا من الوالدة التوقيع علي وثائق وتسليمهم 2150  دولار فسألت المترجم لماذ  يترك مريض بهذه الطريقة بعد سفر طويل دون استعمال الدواء ولا غذاء وتعطي الأولوية للفواتير ؟ و الإجراءات فأجاب بكل اختصار  هكذا نتعامل وبعد دقائق حملنا المريض الي الطابق الثالث الغرفة  3013 و مكثنا حوالي ساعة في انتظار حضور المختص بعدها خرجت لإحضار شريحة إتصال رجعت حوالي الساعة 11 فأخبرني المترجم ان الطبيب عاين المريضة وأخذوا عينات من الدم و بعدها اخذوها الي الفحص الصدري و رجعت فأخبرني أنه ستتم زراعة انبوب في الرقبة لغرض التصفية فقلت له انني ارغب في رؤية الطبيب فوافق وذهبنا الي مكتبه وانتظرنا حتي مجيئه واحضرت معي التقارير الطبية وكل الفحوصات اللتي تخص المريضة من قبل عملية الزرع حتي الوعكة اللتي المت بها و مكوثها بعيادة الشفاء بنواكشوط والملخص الطبي من الطبيب المختص المشرف عليها بنواكشوط إلا أنني فوجئت بعدم اهتمامه بما أقول فنبهته قائلا هذه المعطيات تساعدكم في تشخيص الحالة فقال انه لا يري انه يستطيع مساعدتي وانتي احاول التدخل في عمله فحاولت معه قائلا انني ارافق المريضة ولدي كل المعلومات اللتي قد تفيد الا انه بدأت تظهر عليه  علامات انزعاج وتركتي وخرج.
بعد رجوعي الي الغرفة والمكوث حوالي نصف ساعة قدم الي المترجم وأخبرني ان المريضة لديها اعراض كوفيد 19  وان المصحة تعتذر لأنها لا تستقبل مرضي كوفيد 19 فقدمت له نتائج تحاليل PCR في نواكشوط يومين قبل السفر ونتيجتها سالبة فقال انه لا يمكن الإعتراف بتلك التحاليل وانهم سوف يجرون التحاليل عندهم و اقتادنا انا و الوالدة الي مكان إجراءات التحاليل وطلبو الجوازات وبعدها طلبوا مني 6000 ليرة فاتصلت بالمواطن الموريتاني اللذي رافقني من المطار فقال ان سعر التحليل 300 ليرة فسألته مرة أخري فأكد لي ما قاله فرفضت تقديم المبلغ فاصطحبنا الي الغرفة والمريض حالته تسوء .
بعدها اتصل بي السفير الموريتاني في إسطنبول فأخبرته بما يحصل فإذا به يؤكد أنهم ارسلوا الفحوص الي طبيب موريتاني وهو من تعامل معهم بخصوصنا وان المريضة مصابة بالفيروس فقلت له انه لدينا نتائج الفحوص وهي سالبة فقال ان هذا المستشفي ادري وأنه يجب أن انصاع لأوامر المستشفي وأن الشك بالاصابة هنا يعني اتخاذ الحيطة الكاملة ولا يمكن لأي كان التدخل في ما يأمر به المستشفي في هذه الظروف وشرح لي ان المستشفيات الخاصة ب كوفيد 19 هي وحدها من يقرر في هاذه الأرض وكانت هذه المعلومات بمثابة الخنجر في الصدر العاري فقطعت الإتصال ووليت أمري لله .
وبعد ذالك اخبرني المترجم انهم سوف يساعدونني في إيجاد مستشفي يقبل المريضة وان اقل ما يمكنني ان ادفع هو 2500 دولار فقبلت وكنت في ظرف نفسي وجسدي لا أحسد عليه لأنني منذ أربعة أيام لم اذق للنوم طعما ووالدتي تنام واقفة أحيانا ومريضتي دون أي غذاء حتي الإبر اللتي تتعذي عليها وتخفف الآلام لم تتناولها. 
وانا في هذه الحالة اتصل علي مقيم في اسطنبول عن طريق الأهل في نواكشوط فأخبرته مكاني وعند وصوله فإذا ب سيارة الاسعاف قد أتت وقد اخبرني المترجم أنه في حالة رفضي الذهاب بالمريضة عن طريقهم او الي المستشفي اللذي يريدونه سوف يتم استدعاء الشرطة فتركت الوالدة مع المقيم الموريتاني وذهبت مع المريضة في سيارة الإسعاف متوجها الي المستشفي الجديد وعند وصولنا في الاستعلامات طلبو مني توقيع اوراق ودفع 2500 دولار ودفعت وبعدها وصل المقيم الموريتاني وأخبرني انه اتصلت به سيدة أعمال تدعي ليلي عضو رابطة رجال الأعمال الأتراك والموريتانيين عن طريق رجل الأعمال زين العابدين وأخبرته انها سترسل اليه سيارة إسعاف تابعة المستشفي الذي تديره وأنها  ستتكفل بكل ما يحتاجه المريض و اننا في ضيافتها وكانت الساعة في حدود الثامنة مساءا فأخبرته انتي قد دفعت فاتورة المستشفي الأخير فتحدث معهم فارجعوها لنا مع خصم 500 دولار تكلفة سيارة الإسعاف. 
ونحن في الإنتظار وصلت سيارة الإسعاف وسيارة شخصية معها وذهبنا الي مدينة yalova حيث كان في استقبالنا فريق طبي متخصص واعطيناه كل الوثايق المطلوبة وكل الملخصات الطبية وتم إسعاف المريضة واحسسنا بالراحة من خلال التشاور والاهتمام بحالة المريضة والنظر المعمق في كل ما يخص حالتها منذ 26 شهرا وأكد لنا الأخصائي انه سوف يجري لها الفحوصات وبعد دراسة كل المعطيات سوف يعطي خطة لعلاجها وستكون بخير وفي يوم 19/07/2020 صباح اتصل شخص يتكلم التركية فناولت الهاتف الي المقيم الموريتاني الذي يرافقني وعند استقباله المكالمة وسألته قال ان الإتصال من المستشفي الأول اللذي استقبلنا من المطار وانهم يريدون معرفة مكاننا فأخبر إدارة المستشفي وقال انهم يطلبون إجراء فحوصات كوفيد 19 لنا وفعلا أجريت الفحوصات وكانت النتائج سالبة .
وحسب الخطة اللتي وضعها المختص في طب الكلي بمستشفي OZEL YALLOVA HASTANESI فإن الحالة المرضية يمكن علاجها ولاكنها تتطلب وقت وحسب تعاطي الجسم مع العلاج ونحن نضع كل ثقتنا في المستشفي ونري ان المريضة والحمد لله في تحسن بفضل الجهود التي يقوم بها قسم الكلي في المستشفي .
وفي الأخير الغرض

أربعاء, 22/07/2020 - 23:09