موريتانيا في عهد الرئيس الغزواني تدخل منعطفا جديدا قوامه توطيد أركان دولة القانون / أحمد سالم ولد التباخ

السنن الحسنة التي سنها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني سابقة خير تُبشر بالمزيد وتطمئن من كانوا قلقين على مستقبل البلد - ولهم الحق والمبررات في ذلك – على أن هناك من يحس بآلام هذا الوطن الجريح، فعمل منذ الوهلة الأولى على تنقية الحياة السياسية والانفتاح على القوى الحية والتشاور معها فيما هو مُشترك من شؤون الوطن، كما شرع في ترتيب العودة الكريمة للمواطنين الموريتانيين الذين هُجِّروا قسرا من وطنهم بسبب مواقفهم وآرائهم السياسية .

رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني استحدث كذلك نمطا سياسيا جديدا لأول مرة في تاريخ البلاد، وهو اعترافه بالجميل لرموز مقاومتنا الوطنية وتكريمهم في يوم مشهود مع قادة ورموز مؤسستنا العسكرية الذين قدموا تضحيات جسام في المهام المسندة إليهم، لا ينكرها إلا مكابر أو حاقد .

لقد اختار الموريتانيون بإرادتهم الحرة موريتانيا جديدة تحكمها ديناميكية تغيير بناء، تتأسس على البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي جعل إعادة الاعتبار لمفهوم الدولة مبدءه ومحور عمله .

إن ديناميكية التغيير التي تعيشها البلاد حاليا تنبني على فلسفة العمل البناء الذي يهدف إلى مصالحة المجتمع مع قيمه و الدولة مع وظائفها، وتسعى كذلك إلى توجيه العمل العمومي بدرجة أولى لتعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة الفقر وسوء العيش وتشييد البنى التحتية الضرورية لدولة قادرة على تأمين الخدمة العمومية بطريقة منصفة وعادلة .

إن الرؤية الجديدة للتسيير تنبني على مسحة أخلاقية مبدأها الصدق والشفافية مخالفة لنزعة تسييس كل الملفات .

وهكذا فإن كل القضايا الوطنية لم تعد محجوبة عن الناس مطبوعة بطابع المحظور كما كان في السابق .

ولقد بدأ مفهوم دولة الجميع يتجسد في العمل العمومي والتعاطي مع الشأن العام، وبدأنا نرى معالم موريتانيا جديدة تتوازن فيها السلطات تفاديا لوقوع أي انزلاق أو انحراف كما تقوم هذه الرؤية، رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على إعادة الاعتبار لمبدئ المساواة بين المواطنين أمام المرفق العمومي وإرساء العدالة وتعزيز حقوق الانسان من خلال انشاء هيئة مكلفة بتنسيق جميع العمليات التي تهدف إلى حصر الظاهرة واعداد برامج شاملة وقادرة على القضاء على داء العبودية ومخلفاته .

وأخيرا لا يسعني إلا أن أهنئ رئيس الجمهورية على جو المصالحة الوطنية الذي تنعم به البلاد وأتمنى له التوفيق والنجاح في النهوض بموريتانيا ليتحقق الحلم الذي يراودنا جميعا في إقامة دولة مؤسسات تُنصف المظلوم ويشعر المواطن بالاعتزاز والفخر بالانتماء إليها .

ويمكن القول جزما أنه لم تُسنح للموريتانيين الفرصة كما هي اليوم في ظل هذا النظام، ولذا فإن واجب الجميع أن يتصرف وفق ذلك ويشد إزر رئيس الجمهورية من أجل تحقيق الأهداف الكبرى التي أعلن عنها في برنامجه الانتخابي المُبشر .

كان الله في عون رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وسدد خطاه لخدمة هذا الشعب المُنهَكِ بعد عقود من التلاعب والفوضى والسيبة .

وهنيئا للشعب الموريتاني ظفره بقائد يُدرك أن الالتزام مسؤولية وأن وعد الحر دين عليه . 

أربعاء, 09/12/2020 - 00:04