
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس التملق مطية من يحمل هم الجماعة ، وليس التكلف والتزلف مرتع من يبتغي هدفا نبيلا ويحلم أن يبتني وطنا ، وما عرفتنا به سوح السياسة يزين تاريخنا ويمنحنا أوسمة وإن منعت عنا وقد ذدنا عن قناعاتنا والمصلحة العامة حين عز الأمين والناصح ،
عرفتنا وسائط التواصل ومحطات البث وميادين الاتصال ومنابر الإفصاح نفضح الوهم ونصحح الفهم لأننا وببساطة لا نملك رصيدا سوى ثقة المواطن الكادح والمهمش والمغبون ولا نبيع الغالي بالرخيص ونحسب السياسة جلب مصلحة ودرء مفسدة ونحتسب الجهد في العمل الصالح
لا يخفى على متابع للشان العام ، ما آلت إليه مواقف وتبدلت إليه صحائف فدجنت الشراسة المفتعلة ولطفت الموائد من حماس وصولة الثوار وما طوقت الهبات من أعناق الأحرار وكأننا جميعا كنا في حلم تصرمه النسيان ولم يبق سوى النزر القليل ممن لم يألف الانبطاح واختلف فهمهم للانفتاح ،
إن مانعيشه اليوم جعل السياسة والتعبير والتموقع فرض عين لما يمتلكه المسوقون من وسائل تزييف الحقيقة ولما حدث من تقاصر وتواني، فمهمة السياسي الصادق لا تقل أهمية عن ما يقوم به الجندي المرابط على ثغور الوطن يترصد الدخلاء والأعداء ،
لم تعد الأحزاب السياسية ذلك الحضن الحصيف القادر على مقارعة الباطل في أقل تجلياته بل اضحت محفظة يستجدى بها وبطاقة عبور للمصالح الضيقة ،
وبما أن التهمة والمحاججة تفرض وتؤسس للمواجهة والتحدي فإننا جاهزون للمقارعة وليتأبط كل دليله ولنحتكم للمواطن وماخاب من غلب مصلحة دائمة على مستهلك وزائل
لنا موعد في بيان لاحق يضع النقاط على الحروف ويحدد المواقف ويبن سوء وضع المتخندقين
محمد ولد عبد القادر
قانوني وإعلامي
الناطق الرسمي باسم حزب الحراك الشبابي سابقا وعضو حزب الإصلاح حاليا