مولاي  ولد محمد لقظف رجل يحتاجه الوطن../ عبدو ولد أحمد سالم

 

رغم ما شاب العشرية من شبهات تسييرية، وما تركت من سوء انطباع بعدم مسؤولية وجدية غالبية من توكل إليهم مهمة تسيير الشأن العام لهذه البلاد الموبوءة بسوء تصرف أبنائها، إلا أن استثناءات قليلة بقيت ذلك الشذوذ المؤكد للقاعدة.
استثناءات، عملت بنضج ونصح ورعت الأمانة في المغيب ولم تخن الوطن، فعل مسلم.. ولم تنجرف وراء شبهة التحصيل والتمول على حساب الفقراء والمنهكين من أبناء هذه البلاد، رغم السوانح، فظلت تترفع بشرف، وتتعفف بكفاف وهي تعمل بوقار رافعة شعار لا ضرر ولا ضرار..
وطبعا كان لهذه الاستثناءات نجومها التي سطعت وأنارت للوطن دروبا كانت من الحلكة بحيث يصعب معها تمييز الخيطين، حيث ظرف الوطن كان من التعقيد والتدابر بين أطراف فاعليه ما يصعب معه رفع القدم عن لغم شديد الانفجار وعالي التأثير، أحرى أن يتم التطلع لجلب المنافع والشراكات القوية والمفيدة لبناء نهضة اقتصادية قوية أساسها حسن الشراكة والتسيير وعمق فهم متطلبات المرحلة واحتياجات البلد.
وهو ما تحقق بيسر وسهولة شبه معجزة نتيجة للمصداقية الدولية والوطنية الكبيرة التي يحظى بها الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لقظف، الذي استطاع بناء جسر من الثقة ومهد لمرحلة من النهوض آتت أكلها بسرعة وكان من الممكن أن تحدث نقلة حقيقية لولى قوارض الفساد التي تتربص بكل محصول ينتجه هذا البلد..!
ولأن القوارض أعداء الزرع والمزارع فقد سعوا لتحيد الرجل ليعم السواد جسم أمة ظل الرجل يشكل فيه نقطة ضوء بيضاء لا تتناسب وعتمة الفساد..!
ولم يشأ الرجل وهو المترف بالعطاء، والعظيم بنظافة الكف، والمزهو بشرف الولاء للأمة أن يحابي أو يساير موجة الإفساد، فعاش في محراب ذاته، زاهدا إلا في جلب نفع أو دفع لفساد.. ومع ذلك لا يزال الوطن يجتاج الاستفادة منه في كل شيء، فهل ينتبه القائد الجديد للبلاد وهو النابه بطبعه إلى أن إشراك هذه الكفاءة الوطنية ليس فقط مجرد مطلب بقدر ماهو حاجة وضرورة تمليها المصلحة العليا للوطن.

أحد, 02/05/2021 - 23:04