نيويورك تايمز: الانتخابات البرلمانية أشارت بقوة إلى تلاشي الدعم للرئيس التونسي

تقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية (The New York Times) إنه عندما أُعلن أخيرا عن أسماء أعضاء البرلمان المنتخبين حديثا في تونس يوم الثلاثاء، بعد جولتين من التصويت، لم يكن ذلك بمثابة عودة للديمقراطية، بل كان إشارة قوية إلى تلاشي الدعم للرئيس قيس سعيد.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى النسبة الضئيلة للمشاركة في التصويت "11.4% فقط" في جولة الإعادة يوم الأحد، بزيادة طفيفة عن نسبة "11.2 %" في الجولة الأولى، قائلة إنها أقل نسبة مشاركة في أي انتخابات في العالم منذ عقود، وفقا لماكس جاليان عالم السياسة في معهد دراسات التنمية البريطاني.

سقوط في حالة من عدم الاستقرار

وأضافت أنه يبدو أن خيبة الأمل من طريقة تعامل الرئيس سعيد مع الاقتصاد كانت عاملا رئيسيا في الإقبال الضئيل على الاستفتاء الدستوري في يوليو الماضي، حيث وافق حوالي 30% فقط من الناخبين على الدستور الجديد، الذي قدمه الرئيس.

وأشارت إلى أن النقاد والمحللين يقولون إن سعيد سقط في حالة من عدم الاستقرار. ونسبت إلى يوسف الشريف المحلل السياسي الذي يدير مراكز كولومبيا العالمية في تونس القول إن هذا "يؤكد أنه لا يرى سوى القليل من الاهتمام بالديمقراطية البرلمانية".

لا يخجل من ازدرائه للبرلمان

ولاحظت نيويورك تايمز أن الرئيس التونسي لا يخجل من ازدرائه للبرلمان، مشيرة إلى قوله في لقاء له مع رئيس وزرائه يوم الاثنين، بحسب مقطع فيديو نشره مكتبه على فيسبوك "ما يقرب من 90% لم يشاركوا في التصويت لأن البرلمان بالنسبة لهم لم يعد يعني شيئا بعد الآن".

وقالت إن أعدادا متزايدة من التونسيين يعربون عن مخاوفهم من استبداد سعيد، حيث يقوم بمحاكمة منتقديه وسجنهم، وإن قادة المعارضة في البلاد يستغلون الغضب من تراجعه عن الحقوق والحريات التي فاز بها التونسيون بعد انتفاضة الربيع العربي عام 2011 للدعوة إلى استقالته وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لاستبداله.

ريم افريك

جمعة, 03/02/2023 - 18:00