التعليم رهان التنمية (7) خطاب الوزير

تعتبر  الموضوعية  اساس المنهجية العلمية ، حيث تأخذ الذات الدارسة مسافة من الموضوع المدروس ، تجعله بمنأى عن ما تحمله الذات العارفة من خلفية ثقافية وعقدية واجتماعية مما يفسح المجال امام انكشاف الحقيقة ، غير مشوبة بدنس او لوثة الايديولوجيا .واعتقد جازما ان الاجماع يكاد ينعقد على اهتمام الوزير اليقظ بمسؤولياته ، وعلى حضورهم القوى على المستويين الواقعي والافتراضي .ورغم ذلك فانني اسجل الملاحظات التالية 
معولا على سعة صدر السيد الوزير :

* قال ارسطو قديما ان الفضيلة وسط بين رذيلتين . في الالقاء والخطابة يتجنب الحديث الممل ، وكذا الاختصار المخل .فالبلاغة الايجاز 
*  من غير المطمئن ان نخلد يوما للمدرسة الجمهورية بالتزامن مع طرد تلميذتين يتيمتين من مدرسة بتوجنين بحجة الزي المدرسي .
* لا يمكن نكران اهمية البنية التربوية اللائقة والمناسبة في انجاح العملية ، شأنها شأن الطاولات ، والتسيج  والتحديق والمساحات الخضراء ، وكذا اماكن للترويح والرياضة .لكن كل ذلك لن يجدي نغعا مادام قطب الرحى ، ومركز الثقل في العملية ، مداسا متآمرا عليه من طرف الدولة التي رغم مواردها الضخمة فانها غير معنية بتحسين ظروفه المادية .فهل يرجى لاطفال كمال اذا ارتضعوا ثدي  الناقصات ؟!
هل يرجى لامة يعترض نوابها على تحسين ظروف المدرسين النهوض ؟
اقترح على السيد الوزير تقديم مشورة لرئيس الجمهورية ، صاحب فكرة المدرسة الجمهورية ، يتم من خلالها تخفيض راتب الرئيس نفسه ، واعضاء الحكومة ، والبرلمان ، والمدراء والسفراء ، وجيوش المستشارين والمكلفين بمهام ، بنسب معتبرة وتضاف اليها الموارد المتأتية من نشاط محكمة الحسابات ومفتشية الدولة 
وتصرف لصالح رواتب المدرسين  ، وكذا يمنحون تعويضا 60 شهرا في حالة التقاعد . كيف نستسيغ ان يأخذ الجنرال المتقاعد راتبه خمس سنوات بعد تقاعده وهو الذي كان يرفل في الامتيازات ، ويحرمها الموظف البسيط مثل المدرس ، والطبيب ، والجندي 
انها لعمري قسمة ضيزى !!
اين العدل ، اين الانصاف ، اين توزيع الثروة العادل ؟ 
اما المدرس فينقطع الراتب فور التقاعد ، بل قبله فالمصادر البشرية بزعامة ولد الراجل ترابط على بوابة يتيمة ترى من خلالها الاصلاح : القطع الفوري ، ومنع الاسترجاع مهما استجمع صاحبها من الادلة والبراهين ، من الجهات المعنية ، فلا يسترجع الا لنافذ معلوم النفوذ .
ان محاولات اصلاح الحواشي والهياكل والاطارات ، واهمال المحرك لن تجدي نفعا .وانما اموال مهدورة وجهود ضائعة. ونرجو ان لا نكون كناطح صخرة 
 يوما ليوهنها. ....   .
لست من المثبطين ، ولكنه واجب النصح لربان السفينة التي تحملنا جميعا.
ارجوكم لا تؤاخذونا  ، إننا   لا نمتكلك الا حروفا متناثرة ، تنهض بها نفس متثاقلة مسها ضر  الانتظار .
سيد المختار عال _يتواصل 
46773726
31_10_2023

أربعاء, 01/11/2023 - 09:08