
ط
تشهد هذه الأيام عمليات التزكية لحزب جبهة المواطنة والعدالة تقدماً ملحوظاً وسريعاً، وسط جو من الحزم والعزيمة، في سبيل تحقيق النتائج المطلوبة في وقت قياسي. ولعل أبرز ما يميز هذه المرحلة هو المواكبة الدقيقة واليومية التي يضطلع بها السيد الرئيس جميل منصور، الذي يتابع لحظة بلحظة سير العملية، مما يعكس جدية الحزب وحرصه على التميز.
وقد لعبت المنسقيات الجهوية والمحلية للحزب دوراً محورياً في هذا الإنجاز، حيث تضافرت جهودها مع اللجان المختصة في الميدان لتسهيل عملية التزكية وضمان سلاستها. كما ساهمت هذه الهيئات في دعم المواطنين وتوجيههم نحو استخدام تطبيق "هويتي"، الذي يُعد المنصة الأساسية المعتمدة لعملية التزكية.
ومن أجل توضيح خطوات العملية وتفادي الأخطاء، تم إنتاج ونشر فيديوهات توضيحية، ما يعكس حرص الحزب على الشفافية والدقة في الأداء.
الجدير بالذكر أن حزب جبهة المواطنة والعدالة كان من أوائل الأحزاب التي بادرت بتثبيت وجودها على منصة التزكية الرقمية، وهو ما فرض على المنضوين تحت لوائه تحميل تطبيق "هويتي". وبهذا، يكون المواطن قد استفاد مرتين: الأولى بتزكيته لحزبه، والثانية بامتلاكه لتطبيق يُمكّنه من استخراج كافة وثائقه المدنية دون الحاجة لمراجعة مراكز الحالة المدنية.
وما يُحسب للجبهة أيضًا، أنها استطاعت في ظرف وجيز أن تجمع تحت رايتها كل أطياف المجتمع الموريتاني، من الإسلاميين إلى العلمانيين، ومن الزنوج إلى العرب بكافة مكوناتهم المتشعبة، في تناغم وانسجام نادرين. وقد نجح الدكتور جميل منصور، بفضل انفتاحه المعروف وترحيبه المألوف بكل قادم جديد، في إدارة هذا التنوع بروح وطنية صادقة، دون تمييز أو إقصاء. هذا ما مكّن الجبهة من الصمود في وجه معظم الانتقادات، والتموضع في مسافة متوازنة من الموالاة والمعارضة، لتكون صوتاً مستقلاً للمواطنة والعدالة.
إنها لحظة تستحق التقدير، فالشكر موصول للحزب ورئيسه وكافة أطره وهيئاته، على هذا الجهد النوعي والمنظم. ونترقب جميعاً اللحظة التي يُعلن فيها الاعتراف الرسمي بالحزب من طرف وزارة الداخلية، ليمضي قُدماً نحو تحقيق مشروعه الوطني بخطى ثابتة.