
ندرك جميعاً أن موريتانيا تمر بمرحلة فاصلة في تاريخها، ويمكن الجزم بأنها اليوم تعيش وضعية تُحسد عليها دوليًا. فبفضل تجربة وحكمة قائد سفينة البلاد، فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني، استطاعت موريتانيا تجاوز الكثير من التحديات.
الرئيس محمد ولد الغزواني يعرف موريتانيا معرفة دقيقة، ويدرك تعقيداتها بحكم خدمته الطويلة في مواقع مختلفة من الدولة، ما جعله على بيّنة بتفاصيل الواقع الوطني. فخلال قيادته للجيش، تصدت موريتانيا لظاهرة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وأصبحت وضعيتنا الأمنية - ولله الحمد - أفضل بكثير من العديد من دول العالم. وقد ساعدته تجربته في ملفي الأمن والدفاع على اكتساب دراية خاصة وواعية بخصوصيات البلد، مما ميّزه بالحكمة، والرزانة، والهدوء.
منذ توليه مقاليد الحكم، شهدت موريتانيا إصلاحات جذرية، خاصة في قطاع التعليم، من خلال ترسيخ قيم الجمهورية وإنشاء مدرسة لها، إلى جانب عناية خاصة بالتعليم بشكل عام ، كما أحدثت طفرة في مجال الرقمنة، وهي وجهة العالم اليوم، وشملت أيضاً تطوير الحالة المدنية من خلال تطبيق "هويتي ".
أما المجال الاجتماعي، تصدر قائمة اهتمامات فخامته وكان في صدارة الأولويات وذلك ما انعكس على واقع المجمتع من خلال توزيع السيولة وتوفير خدمات الرعاية الصحية المجانية .
ومع بداية المأمورية الثانية، وفي ظل حكومة معالي الوزير الأول المختار اجاي ، شهدت البلاد ديناميكية جديدة ونشاطاً غير مسبوق ، وأصبحت نواكشوط ورشة عمل حقيقية للبناء والتشييد.
هذه الإنجازات، التي شملت مختلف الأصعدة، لم تحظَ - للأسف - بالتسويق الإعلامي الكافي، رغم أهميتها الكبيرة..