
أكجوجت - شبكة المراقب الإخبارية
لا تزال معاناة سكان ومستخدمي طريق نواكشوط – أكجوجت، وبشكل خاص المقطع الرابط بين العصماء ومدينة أكجوجت، مستمرة بسبب الانقطاع التام لشبكة شركة "ماتل" للاتصالات، وهي المشكلة التي مضى عليها أكثر من عام دون أن تجد طريقها إلى الحل، رغم وعود سلطة التنظيم المتكررة.
ورغم الشكاوى المتزايدة من المسافرين والساكنة المحلية، الذين أكدوا اعتمادهم على وعود رسمية سابقة بتحسين التغطية، إلا أن الواقع الميداني ظل على حاله، ما تسبب في عزلة رقمية خانقة على امتداد الطريق، وحرمان المواطنين من أحد أهم مقومات الأمان في منطقة نائية تشهد حركة مستمرة.
وقد وصف مواطنون محليون الوضع بـ"المهين"، محمّلين سلطة التنظيم وشركة ماتل مسؤولية ما اعتبروه "استهتارًا واضحًا بحاجيات السكان وحقوقهم الأساسية"، مطالبين بتدخل فوري لوضع حد لما سموه بـ"التعذيب اليومي".
وتطرح هذه الأزمة تساؤلات ملحة حول مدى التزام شركات الاتصال بتوسيع تغطيتها الجغرافية وفق ما تفرضه رخص التشغيل، في ظل صمت الجهات الوصية وتجاهلها المتكرر لهذه المطالب الشعبية.