
شبكة المراقب- يعاني مستخدمو شبكة ماتل للاتصالات وسكان المحور الطرقي الرابط بين العصماء وأكجوجت والراكب بين اكجوجت ازويرات من تدهور بالغ في جودة الخدمة، تجلى في انقطاع شبه دائم للتغطية وضعف كبير في الاتصال والإنترنت، ما ينعكس سلبًا على مصالح المواطنين ويضاعف من المخاطر، خصوصًا في الحالات الطارئة.
ورغم أن هذه الطريق تشهد حركة مستمرة وتُعد شريانًا حيويًا يربط العاصمة نواكشوط بالشمال، إلا أن مستخدمي خدمات "ماتل" يظلون خارج نطاق التغطية لساعات طويلة، ما يشكل خرقًا صارخًا لحقوق المستهلك ويثير تساؤلات حول مدى التزام الشركة بدفتر الشروط الموقع مع الجهات التنظيمية.
في المقابل، تُسجَّل ملاحظة غياب شبه تام للدور الرقابي لسلطة تنظيم الاتصالات، وهي الهيئة المفترض أن تضطلع بمهام مراقبة جودة الخدمة وإلزام الشركات بتحسين تغطيتها وفق المعايير المنصوص عليها قانونًا.
وتأتي هذه الوضعية في وقت تروّج فيه الشركة لعروضها الجديدة، بما في ذلك خدمات الجيل الرابع (4G) وتجارب الجيل الخامس (5G)، الأمر الذي يعتبره مراقبون تناقضًا بين ما يُعلن عنه دعائيًا وبين الواقع الميداني، الذي لا يزال يشهد اختلالات مزمنة وتهميشًا للمناطق الداخلية.
وفي هذا السياق، يدعو المواطنون والفاعلون في المجتمع المدني إلى:
تدخل عاجل من الجهات المعنية لمعالجة الخلل؛
إلزام شركة "ماتل" بتحسين تغطيتها؛
وتعيد هذه الأزمة إلى الواجهة قضية عدالة النفاذ إلى خدمات الاتصالات، وضرورة تعزيز الشفافية والمساءلة في قطاع حيوي يؤثر بشكل مباشر على التنمية والأمن والخدمات العامة.