
بيان وزارة الخارجية الجمهوریه الاسلامیه الایرانیه بشأن العدوان العسكري للكيان الصهيوني على إيران
أصدرت وزارة الخارجية الجمهوریه الاسلامیه الایرانیه بياناً بشأن العدوان العسكري للكيان الصهيوني على إيران.
وفي ما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب الإيراني الشريف،
أيها المواطنون الأعزاء،
لقد تعرّض وطننا العزيز، إيران، لعدوان ظالم من قبل كيان إجرامي وشرير.
في فجر اليوم، قام الكيان الصهيوني الغاصب والمتمرد، بانتهاك السيادة الوطنية والوحدة الترابية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشنّ هجومًا على عدد من المناطق، من بينها أحياء سكنية في طهران وعدة مدن أخرى، مستهدفًا جمعًا من أنبل وأخلص خدّام الوطن في ميادين الدفاع عن عزة واقتدار إيران، وفي ميادين العلم والتكنولوجيا، وأرداهم مع عدد من الأبرياء شهداء.
تتقدّم وزارة الخارجية بأسمى آيات التبريك والتعزية إلى سماحة قائد الثورة والشعب الإيراني الشريف بمناسبة استشهاد هؤلاء المدافعين المخلصين عن الوطن، الذين قدّموا أرواحهم فداءً لإيران في جريمة لا تُغتفر ارتكبها الكيان الصهيوني.
إنّ هذا الهجوم يشكّل انتهاكًا صارخًا للفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، ويمثّل عدوانًا واضحًا ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وردًا على هذا العدوان، فإن من حق إيران القانوني والمشروع، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، أن تدافع عن نفسها. ولن تتردد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، بكل ما تملك من قوة وبالطريقة التي تراها مناسبة، في الدفاع عن كيان الوطن.
باعتبارها دولة مؤسسة في منظمة الأمم المتحدة، التي قامت فلسفتها على منع العدوان وانتهاك السلم وتهديد الأمن، تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مسؤولية مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراء فوري لمواجهة هذا الانتهاك للسلم والأمن الدوليين من قبل الكيان الصهيوني، وتطالب رئيس المجلس وأعضائه بالتحرك العاجل بهذا الخصوص.
كما تذكّر وزارة الخارجية بمسؤوليات الأمين العام للأمم المتحدة، وفقًا لما ورد في ميثاقها، وتدعوه إلى اتخاذ خطوات فورية حيال هذا الأمر.
وتتوقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، لا سيّما دول المنطقة والدول الإسلامية، وأعضاء حركة عدم الانحياز، وكل الدول التي يهمها السلم والأمن الدوليان، أن تدين على الفور هذا العدوان الإجرامي، وأن تتخذ إجراءات عاجلة وجماعية لمواجهة هذه المغامرة الخطيرة، التي تُشكّل بلا شك تهديدًا غير مسبوق للسلام والأمن العالميين.
إن الآثار الخطيرة والواسعة لهذا العدوان الذي شنّه الكيان الصهيوني ضد وطننا العزيز تقع على عاتق هذا الكيان وداعميه.
ولا يمكن للعدوان الصهيوني على إيران أن يتم دون تنسيق وموافقة من أمريكا. وبناءً عليه، فإن الحكومة الأمريكية، باعتبارها الداعم الرئيسي لهذا الكيان، تتحمّل أيضًا المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذه المغامرة العدوانية.