
نواكشوط -شبكة المراقب
لم تكن الساعة قد بلغت الفجر بعد، حين دوّى صوت التصادم العنيف عند الكيلومتر 46 على الطريق الرابط بين نواذيبو وبولنوار. دقائق فقط كانت كافية لتحوّل سيارة صغيرة إلى كتلة من الحطام، وتُزهق أرواح ستة أفراد من أسرة واحدة، بينهم ثلاث نساء ورضيعة ورجلان.
في الخلفية، وقفت شاحنة ضخمة، شاهدة صامتة على الفاجعة، بعدما ارتطمت بقوة بسيارة من نوع "راف 4"، كانت تقل الأسرة في رحلة لم تكتمل.
وحسب مصدر أمني فإن الحادث وقع نتيجة تصادم مباشر، أدى إلى وفاة الضحايا على الفور، فيما نجا شخص واحد بجروح متفاوتة.
الحدث استنفر السلطات الإدارية والأمنية؛ حيث أشرف والي ولاية داخلت نواذيبو السيد ماحي ولد حامد بنفسه على متابعة عمليات الإنقاذ، بحضور حاكم المقاطعة، وقائد كتيبة الدرك، وعمدة بلدية بولنوار، إلى جانب فرق الحماية المدنية والمصالح الطبية.
جثامين الضحايا نُقلت في ظروف لائقة عبر سيارات الإسعاف، بينما نُقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية.
حادث يختصر في تفاصيله ألم الفقد، ويطرح من جديد سؤال السلامة على الطرق الوطنية.
