انقطاع شبكة ماتل بين العصماء وأكجوجت يتجاوز السنة دون حل

أكجوجت – شبكة المراقب الإخبارية

لا تزال معاناة سكان ومستخدمي طريق نواكشوط – أكجوجت، وبخاصة المقطع الرابط بين العصماء ومدينة أكجوجت، مستمرة جراء الانقطاع التام لشبكة شركة "ماتل" للاتصالات، وهي أزمة تجاوز عمرها عامًا كاملًا دون أن تجد طريقها إلى الحل، رغم الوعود المتكررة من سلطة التنظيم.

وعلى الرغم من الشكاوى المتواصلة من المسافرين والسكان المحليين، الذين عبّروا عن خيبة أملهم في وعود رسمية سابقة بتحسين التغطية، إلا أن الواقع على الأرض لم يتغير، مما تسبب في عزلة رقمية خانقة على امتداد هذا الطريق الحيوي، وحرمان المواطنين من أحد أهم عناصر الأمان في منطقة نائية تشهد حركة مستمرة.

وصف عدد من المواطنين الوضع بـ"المهين"، محمّلين كلًا من سلطة التنظيم وشركة ماتل المسؤولية عن ما اعتبروه "استهتارًا صارخًا بحاجيات السكان وحقوقهم الأساسية"، مطالبين بـتدخل عاجل وفوري لوضع حد لما سموه "تعذيبًا يوميًا".

وفي ظل تراجع الآمال بتحسن الخدمة، هدد بعض السكان باللجوء إلى بدائل أخرى، معتبرين أن استمرار هذا الوضع يدفعهم للتخلي عن شركة ماتل لصالح شركات توفر الحد الأدنى من الالتزام تجاه زبنائها.

وتثير هذه الأزمة تساؤلات ملحة حول مدى التزام شركات الاتصال بتوسيع تغطيتها الجغرافية وفق ما تنص عليه رخص التشغيل، في ظل صمت الجهات الوصية وتجاهلها المتكرر للمطالب الشعبية.

ثلاثاء, 05/08/2025 - 22:55