
مناشدة جادة
من المحامي: محمد ولد كوف
إلى ابني وابن عمي الشقيق، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يا ابن العم، بل يا ولدي العزيز، أناشدك بالله تعالى أن تقلع فور اطلاعك على هذه الرسالة عن وصف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني – حفظه الله – باللئيم.
فخامة الرئيس، وعلى المستوى الشخصي، هو من خيرة الناس خلقًا وأدبًا ودينًا ورحمة وكرمًا وحنكة، وهذا بشهادة كل من عرفه وتعامل معه. وأسرته الكريمة مشهودة بالجمال الخُلقي والروحي، وبالكرم والجاه وحب الناس وخدمتهم.
أما من حيث الوظيفة والمسار العسكري، فقد كان من أرفع الضباط رتبة وأخلاقًا ووفاءً وشجاعةً ومثابرة، وهو ما أهّله للترشح للانتخابات الرئاسية والفوز بها من الشوط الأول، ليقود البلاد في ظروف وطنية ودولية صعبة نحو برّ الأمان والتقدم.
وليعلم كل من يحاول النيل من قدره أن ذلك لا ينقص من مكانته، وإنما يصدق فيه قول الشاعر:
> يا ناطح الجبل العالي لتوهنه *** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
وكقول الآخر:
كناطحٍ صخرةً يومًا ليوهنها *** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
يا شقيقي العزيز، إن بذاءة اللسان وخبثه في النيل من أعراض الناس لا تليق بك، ولا تدفع إليها معارضة ولا تبررها حرية التعبير. فنحن – أهل الشيخ المصطفى العربي – لسنا من أهل التجريح ولا من أهل الإساءة، خصوصًا إذا كان الأمر يتعلق برئيس دولة من أسرة عريقة عُرفت بالدين والكرم والمجد، وتربطنا بها وشائج وعلائق كثيرة.
إن وصفك الزائف والحاقد لفخامة الرئيس لا يدخل في باب النقد السياسي البناء، بل يسيء إلينا نحن أسرتك المباشرة وحاضنتك الاجتماعية قبل أن يمس الرئيس أو محيطه الكريم. لذلك أنصحك بأن تنتقد السياسات العامة إن شئت، فهذا حقك وحق غيرك، لكن دون تجريح الأشخاص أو النيل من أعراضهم.
هذا ما أردت أن أنبهك إليه، والله من وراء القصد.
المخلص لك:
والدك وابن عمك – ذ/ محمد ولد كوف