
نواكشوط -شبكة المراقب الإخبارية
احتصن فندق الخاطر بالعاصمة نواكشوط أشغال المؤتمر التأسيسي لحزب المساواة، وسط حضور شعبي كبير،حيث احتشد المئات من المؤسسين والأنصار في مشهد عكس الرغبة في ولادة مشروع سياسي يختلف عن السائد.
الحفل الافتتاحي بدأ بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلتها كلمة للأمين العام، أكد فيها أن الحزب جاء استجابة "لخيبات متراكمة من تجارب حزبية سابقة لم تضع مصلحة المواطن في سلم أولوياتها". وأضاف أن المساواة يسعى ليكون بيتاً سياسياً جامعاً، يتجاوز الحسابات الضيقة، ويراهن على قيم العدالة والوحدة الوطنية.
رئيس الحزب، السيد الزبير أمبارك ألقى كلمة، ركّز خلالها على مساره الطويل في الدفاع عن الفئات الهشة، مبرزاً أن اللحظة السياسية الراهنة تفرض خطاباً مسؤولاً يحمي البلاد من الانقسامات، ويصون أمنها واستقرارها. وأكد أن الحزب "سيظل منحازاً للمواطن البسيط، بعيداً عن الشعارات الاستهلاكية والوعود الزائفة".
وخلال المؤتمر، أعلن الحزب دعمه الصريح لبرنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الوزراء المختار ولد انجاي، معتبراً أن هذا الدعم "يمثل خياراً وطنياً ينسجم مع رؤية إصلاحية واقعية"، داعياً في الوقت ذاته كافة القوى السياسية إلى "شراكة جامعة تعلي مصلحة الوطن فوق التجاذبات".
الهيئة القيادية التي أُعلن عنها جسّدت تنوع المجتمع الموريتاني بمختلف مكوناته، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة قوية إلى رغبة الحزب في تقديم نموذج للتعايش السياسي. كما وصف بعض المتابعين ميلاد المساواة بأنه "محاولة لإعادة التوازن إلى الساحة، وتقديم خطاب يجمع بدلاً من أن يفرّق".
ويطرح الحزب في وثيقته التأسيسية برنامجاً يركّز على حماية الحقوق، وتحصين الوحدة الوطنية، والالتزام بالمسؤولية في إدارة الشأن العام. ويأمل قادته أن يشكل ذلك بداية مسار سياسي يفتح صفحة جديدة في التجربة الديمقراطية للبلاد.


























