فاطم سيدي محمد ديدي.. ضحية اعتداءات متكررة تنتهي بفقء عينها وسط ثغرات قضائية مقلقة/صور

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نواكشوط -شبكة المراقب الإخبارية 

تعيش السيدة فاطم سيدي محمد ديدي مأساة إنسانية وقضائية بعد تعرضها لسلسلة اعتداءات متكررة من جيرانها في نواكشوط الشمالية ،انتهت مؤخرًا بجريمة خطيرة تمثلت في فقء عينها داخل منزلها ليلًا. ورغم جسامة الوقائع، لم يتم التعامل مع المتهمة الرئيسية بالصرامة القانونية اللازمة، إذ امتنع قاضي التحقيق عن إيداعها الحبس الاحتياطي، ما فتح الباب أمام شعور الجناة بالأمان واستمرار الاعتداءات.

الملف القضائي شابته ثغرات عديدة، منها: تأخر إحالة الاستئناف، عدم شمول التحقيق لجميع المشاركين والمحرضين، وإغفال شهادات سكان الحي، إضافة إلى تأثير بعض الأعراف الاجتماعية التي حدّت من سرعة الاستجابة.

القضية تطرح اختبارًا حقيقيًا للعدالة في موريتانيا، وتفرض ضرورة إعادة النظر في قرار الامتناع عن الإيداع، واستدعاء جميع الشهود والمعتدين، والتعامل مع الحادثة كجريمة قصاص تستوجب المحاسبة الصارمة، حمايةً للضحايا وتعزيزًا لثقة المجتمع في القانون.

وأوضحت الضحية في اتصال هاتفي مع شبكة المراقب أن ما تعرضت له لم يكن حادثًا معزولًا، بل حلقة جديدة في سلسلة اعتداءات متكررة من نفس الأشخاص، حيث سبق أن تعرضت للطعن بآلة حادة أصابت ساقها إصابة بالغة، كما اعترضوا طريق طفلتها وانهالوا عليها ضربًا. وتضيف فاطم أن المعتدين يشعرون بـ"الأمان من العقاب"، وهو ما شجعهم على الاستمرار في اعتداءاتهم دون خوف من المساءلة.

ثلاثاء, 16/09/2025 - 09:49