
بيان تنديد واستنكار وتضامن
إنّ الشبكة العربية الإفريقية للصحافة والإعلام تتابع ببالغ الغضب والاستنكار ما أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني من اعتداء غاشم وتوقيف تعسفي طال المشاركين في أسطول الصمود نحو غزة، وهم نخبة من الصحفيين والنشطاء والمتضامنين القادمين من مختلف شعوب العالم، في مبادرة إنسانية سلمية هدفها كسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني الأعزل.
إنّ هذا العدوان الذي استهدف رجال الإعلام والمتطوعين الدوليين، يؤكد مجدداً أنّ الاحتلال يسعى لإسكات الحقيقة والتعتيم على جرائمه، عبر قمع كل المبادرات الحرة وكسر إرادة الشعوب المتضامنة مع فلسطين، في وقت تشهد فيه غزة أبشع جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير الممنهج للبشر والحجر.
وعليه فإنّ الشبكة العربية الإفريقية للصحافة والإعلام:
-تدين بأشد العبارات العدوان على أسطول الصمود والمشاركين فيه، وتعتبره جريمة مكتملة الأركان وخرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واعتداءً على القيم الإنسانية المشتركة.
-تعلن تضامنها الكامل واللامشروط مع كافة الموقوفين من مختلف الجنسيات، وفي مقدمتهم الصحفيون والإعلاميون، وتؤكد أنّ الاعتداء عليهم هو اعتداء على حرية الصحافة والحق في نقل الحقيقة.
- تحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع المشاركين في الأسطول، وتطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم دون قيد أو شرط.
- تدعو المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمة مراسلون بلا حدود، إلى تحمّل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لحماية الصحفيين والمتضامنين الدوليين، ووضع حدّ لهذه الانتهاكات الممنهجة.
-تؤكد أنّ مثل هذه الممارسات القمعية لن تثني الإعلام الحر ولا الشعوب الحية عن مواصلة نصرة القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.
إنّ أسطول الصمود لم يكن سوى تجسيد حيّ لإرادة الشعوب الحرة، وصوت الضمير الإنساني الرافض للظلم، وسيظل شاهداً على أنّ القضية الفلسطينية ستبقى حيّة في وجدان العالم مهما طال الحصار واشتدّ العدوان.
الحرية لكل الموقوفين والمتضامنين.
المجد للشهداء.
النصر لفلسطين.
التاريخ: ذ3 أكتوبر 2025
الشبكة العربية الإفريقية للصحافة والإعلام