دبلوماسي موريتاني يكشف "مسرحية التسيير" داخل سفارة برلين ويدعو إلى بعثة تفتيش

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نواكشوط -شبكة المراقب الإخبارية 

اتهم المستشار الدبلوماسي بسفارة موريتانيا في برلين، محمد كيدي الحبيب، السفير (الصورة)وعدداً من موظفي البعثة بـ"الفساد الإداري والتسيّب الوظيفي"، مؤكداً أن السفارة تعيش ما سماه "مسرحية هزلية في قلب أوروبا".

وقال كيدي، في تدوينة مطوّلة نشرها على صفحته، إن الطاقم الدبلوماسي للسفارة يتكوّن من أربعة مستشارين ومحاسب، إلا أن أغلبهم يقيمون خارج ألمانيا، موضحاً أن المحاسب يسكن في نواكشوط، بينما يعيش أحد المستشارين في لاس بالماس بإسبانيا، وتقيم مستشارة أولى في برلين فقط للاستفادة من النظام الصحي الألماني دون مزاولة أي عمل فعلي في السفارة.

وأضاف المستشار – بتصرّف – أن عمل السفارة يسير في ظل غياب شبه تام لأغلب أعضائها، حيث تُدار الشؤون الإدارية بارتجال وتسيّب، مشيراً إلى أن المحاسب يُسيّر مهامه المالية من نواكشوط، فيما لم تُعيَّن المستشارة المذكورة لغرض العمل الدبلوماسي بقدر ما أُوفدت للاستفادة من العلاج في المستشفيات الألمانية.

كما أوضح أن السفير، وهو طبيب سابق "بارع في فنون التمثيل" على حد تعبيره، يستعين بهؤلاء الموظفين خلال الزيارات الرسمية لرئيس الجمهورية إلى ألمانيا أو النمسا، حيث يتم استدعاؤهم قبل ساعات من وصول الرئيس "ليظهروا بمظهر الطاقم الدبلوماسي النشيط"، ثم يغادرون بعد انتهاء الزيارة، تاركين السفارة "خاوية على عروشها".

وانتقد كيدي ما وصفه بـ"صمت وزارة الخارجية الموريتانية" تجاه هذه الممارسات، مؤكداً أن المسؤولين في الوزارة على علم بها دون اتخاذ أي إجراء.
وطالب بإيفاد بعثة تفتيش رسمية إلى سفارة موريتانيا ببرلين للتحقق من إقامـة أعضاء الطاقم في ألمانيا فعلاً، عبر مطالبتهم بإثبات سكنهم أو تعاملاتهم البنكية داخل البلاد.

وختم الدبلوماسي تدوينته بالتساؤل:

 "لماذا يتقاضى موظفون غائبون رواتبهم وتعويضاتهم من المال العام، بينما تُهمّش الكفاءات الجادة في الداخل؟"

 

أحد, 05/10/2025 - 10:27