السيد الرئيس الموقر محمد الشيخ الغزوانى انتم لستم كاحد من شعبكم انتم منتخبون من طرف شعبكم لاحبا فى ذاتكم وان كنتم اهلا لذلك ولكن بقدرما ياملون فيكم من انقاذ لهم من بؤسهم وشقائهم الذى راكمته سنواتهم الخمسون العجاف ، والدفع بهم الى افاق السعادة الواسعة،وبذلك فانتم اصبحتم خلفاء الله فى عدالته دون تحيزعلى هذه البقعة من ارضه وذلك لفترة حددها الدستور ستغادرون بعدها وينتهى حضوركم كرئيس، ويبقى ذكراعمالكم ان خيرا فخيرا وان شرا فشرا حاشاكم من الشروذلك كماقال الشاعر الدريدى
وحسبك ان المراحديث بعده
فكن حديثا حسنا لمن وعى
وكماقال طرفة ابن العبد
لعمرك ماالايام الامعارة
فما اسطعت من معروفها فتزودى
سيدى الرئيس الموقر
ان الله تعالى لايحابى احدا من خلقه فيمايريده،وخير ما يتقرب به العبد اليه التخلق بكمال مشتق من كماله،وعليكم اذا الا تجاملوا احدا مهما كانت قوته اومركزه فيما انتم بصددفعله من تنقية بلدنا من افة الفساد والمفسدين
سيدى الرئيس الموقر
ارجوالا تغادروا الرئاسة قبل ان تقضوا ولو بقوة السلاح على بؤرالفسادواوكارالمفسدين الابعة الاتى ذكرها والتى كبلت موريتانيا طيلة الخمسين سنة الفارطةوهي:
اولا:القضاء على الاحكام العسكرية المتتالية الى اليوم والتى تخفى عنانفسها وراء كواليس ممدينة مكشوفة ظنا منها ان ذلك خاف عنا
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ولوخالها تخفى على الناس تعلمى
ومنع كل من سبق ان لبس بزة عسكرية من الترشح للرئاسة ولوبعد تقاعده
ثانيا: حل حزب الدولة الذى ليس سوى مجموعة من المنافقين والمرتزقة وهم حثالة تلك الخمسين سنة الماضية المظلمةوالذين ظلت الاحكام العسكرية المتعاقبة تجعل منهم رافدا للتعيين فى المناصل العليا تدويرا بعد تدوير
ثالثا:القضاء على بدع تلك السنوات الخمسين الماضية العجاف المعروفة بالشرائية لمعلمين ايكاون ازناك لحراطين
رابعا:المد القبائلي والجهوي ومحاولة احياء الامارات البائدة ،فانكم ان فعلتموها تكونون قد هياتم بلدنا لان ينطلق انطلاقة صحيحة نحو التقدم والنماء والديمقراطية الصحيحة وسيظل شعبكم يتغنى باعماكم الى الابدلانكم قمت بعمل رائع يجب ماقبله وله مابعده
ذ/الدكتور محمد كوف الشيخ المصطف العربي
