
شعبي العزيز مالم تفهم طبقاتك السياسية الحالية ،ثقافتها، واهتماماتها ،وشيخوختها المتهالكة،وتتخلص منهابالكامل وتنكس كل مخلفاتها واثارهاوذلك بقلب الطاولة عليها ، وتبدلها بطبقة سياسية تكنوقراطية ذات وعي شامل بمايدورفى الداخل من معوقات التنمية و التقدم والرفاهية،وما يدورفى الخارج من سباق محموم بين الدول والشعوب الاخرى نحو التقدم والرقي ،و نهجها كل الوسائل الممكنة للوصول الى هذا الرقي وهذا الرخاء ولو على حساب دول العالم الاخرى وشعوبها فانك شعبي العزيز ستظل قابعا فى اسفل حفرالتاريخ قبل ان تردمك الشعوب الاخرى فيها ، شعبي العزيز ينقسم سياسيوك الحاليون منذو خمسين سنة الماضية الى فئتين ليست لاية منهما خطة سياسية عصرية تنموية متبعة وانما لكل واحدة منهما خطة ذاتية متمصلحة بهدف البناء الذاتي على حساب ومصالح الشعب الموريتاني ،وهاتان الطبقتان هماطبقة الضباط الموريتانيين الانقلابيين الذين دخلوا الجيش الموريتاني اصلا بشهادات اعلاها شهادة الباكولوريا باللغة الفرنسية وتجمدت ثقافهم العلمية الاكاديمية عند هذا المستوى وان كان بعضهم اصبح يدعى حيازة شهادات علمية مزورة تكذبها افعاله وتصرفاته فى ادارة الشان العام وخطاباته الركيكة المتناقضة وهنا يستحضرنى قول الشاعر العربي
اذاظهر الحماربزي خيل تكشف امره عند النهيقى ضف الى هذه الطبقة جناحها المدني ،،الحزب الحاكم ،،الذين يتم اختياهم على اساس التبعية والولاء الاعمى المضمون بالنفعية والتعيين فى الوظائف المدنية السامية وكذلك بالتهديد بقطع هذه المنافع عنهم ان هم فكروا ولو فى فتح اعينهم ولو للحظة واحدة ،ونهج هذه الطبقة السياسية يعتمد اساسا على مبادرات الحاكم العسكري الاعلى الذى يختزل الوطن كله فى ذاته الكريمة! اماالطبقة الثانية فهي طبقة (الاحزاب السياسية المعارضة) وهي ليست سوى ديكورزائف يشبه الى حد كبير(اوزار لعب الاطفال) (خلقته ديمقراطية سنة الف وتسعمائة وواحد وتسعون الميلادية الزائفة) ورؤساء هذه الاحزاب هم الاخرين تقادمت شهاداتهم العلمية واعمارهم وهم اكثر دكتاتورية من ملوك القرون الوسطى بدليل انهم ولا واحد منهم قبل التنازل عن رئاسة حزبه لاي منتسب من منتسبى حزبه الذين هم ليسوا سوى افراد من قبيلته اوعصبة قبيلته وفى الاغلب الاعم يكون رئيس هذا الحزب المعارض فى ظاهرالحال ليس سوى جاسوسا نشط للحكام العسكريين وكل الاحزاب المعارضين منتفعون من خزينة الدولة وهذا هو همهم الاكبر
شعبي العزيز هذه الحالة السياسية هي التى كانت نتائجها كماريت النهب والسرقة والتسيب وفقدان هيبة الدولة وفشل مشاريعها وخيبة امل شعبها فيها الى حد وصفك شعبي العزيز لكل من يمر امامك من عمال دولتك (الكبار) سارك ،سارك ، سارك فهل هنا انهيارلسيادة دولة اكبر من هذا
شعبي العزيز اطلبوا بالحاح من فخامة الرئيس محمد الشيخ الغزوانى الذى بقي وحده يحارب هذه الظواهرويناى بنفسه عنها ان يتفهم اسباب فشلنا هذه ويقوم بنسفها عموديا وافقيا
ذ/ الدكتورمحمد كوف الشيخ المصطف العربي

