
نواكشوط -شبكة المراقب الإخبارية
كشفت النتائج التجميعية الخاصة بانتخابات الممثليات العمالية في موريتانيا عن تحولات بارزة في المشهد النقابي، تمثلت في خروج شبه كلي للكونفدرالية الحرة للعمال الموريتانيين (CLTM) بقيادة الساموري ولد بي، وهي إحدى أقدم المركزيات العمالية في البلاد.
وأظهرت النتائج أيضًا تراجعًا ملحوظًا في نفوذ الكونفدرالية العامة للعمال الموريتانيين (CGTM) داخل قطاعات التعليم والصحة، مقابل صعود نقابات أخرى كانت ضعيفة الحضور في السنوات الأخيرة، من أبرزها اتحاد عمال موريتانيا (UTM) الذي تمكن من العودة إلى الواجهة وحصد المرتبة الثانية في الترتيب العام، مستعيدًا جزءًا من ريادته التاريخية التي عرف بها خلال سبعينات وتسعينات القرن الماضي.
ويشير متابعون إلى أن بعض القوى النقابية الجديدة، المحسوبة على تيارات أيديولوجية وسياسية لم تكن ممثلة سابقًا في الساحة العمالية، تمكنت من قلب المعادلة لصالحها في هذه الانتخابات. ومن أبرز هذه التكتلات الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية (CNTM) التي يقودها النقابي المعروف محمد ولد الرباني، والتي حققت اختراقًا واضحًا في قطاعات التعليم والصحة.

