
بيان توضيحي
نشرت الوكالة الموريتانية للأنباء أن معالي وزير التجهيز والنقل أعطى اليوم، من جسر الصداقة، إشارة انطلاق حملة للسلامة الطرقية تحت شعار: "معًا للحد من مخاطر حوادث السير"، تدوم ليومين كاملين. ووفق ما نقلته الوكالة عن الوزارة، فإن هذه الحملة تأتي"في إطار تخليد اليوم الإفريقي للسلامة الطرقية، الذي يتزامن هذا العام مع اليوم المخلد لإحياء ذكرى ضحايا حوادث السير".
وبناءً على ما نشرته الوكالة، فإننا في حملة "معا للحد من حوادث السير" نسجل التوضيحات التالية:
1 ـ إن اليوم الإفريقي للسلامة الطرقية لا يتزامن هذا العام صدفة مع اليوم العالمي لتذكر ضحايا حوادث السير، فالتزامن قائم دائما لأن اليومين يخلَّدان في موعد واحد.
2 ـ إن الوزارة أخطأت في تاريخ تخليد اليومين؛ وهو خطأ لا يُقبل من جمعية أو تعاونية في منطقة ريفية، فكيف بوزارة تمتلك إدارة متخصصة في السلامة الطرقية؟ ولو كانت الوزارة تستشيرنا لما وقعت في هذا الخطأ الفادح، ولبينا لها أن اليومين يخلدان في ثالث أحد من شهر نوفمبر كل عام، لا رابع أحد كما استحدثت الوزارة.
3 ـ لقد استخدمت الوزارة شعار الحملة الذي تعود ملكيته لنا منذ فجر السابع من أغسطس 2016، وجعلته شعارا لحملة "اليومين الكاملين"، دون استئذان، ولا يشفع لها أنها أضافت إلى الشعار كلمة "مخاطر".
4 ـ اختارت الوزارة لانطلاق حملتها جسر الصداقة، وهو الجسر نفسه الذي يشهد على أن أول نشاط توعوي نُظِّم بعد تدشينه كان من طرف حملتنا، في وقت كانت الوزارة غائبة فيه تماما. أفلم يكن من المناسب استدعاؤنا ـ ولو مجاملة ـ لحضور نشاط توعوي في مكان كنا أول من نظّم فيه نشاطا من هذا النوع؟
5 ـ وزّعت حملة "اليومين الكاملين" قصاصات إرشادية تتضمن درسا في السلامة الطرقية لتلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية، تحت عنوان: "دليل التوعية بالسلامة المرورية". وقد ذكَّرنا ذلك بدعوتنا لمعالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، يوم 06 أكتوبر 2025، تخصيص درس في السلامة الطرقية لتلاميذ الابتدائة والثانوية، وأكدنا يومها استعدادنا لإعداد هذا الدرس مجانا، لكننا لم نتلق ردًا حتى الآن.
6 ـ يعيد هذا السلوك إلى الأذهان منافسة غير شريفة دأبت الوزارة على ممارستها ضدنا في الحملة، بدل التكامل المفترض في مجال السلامة الطرقية. ففي عام 2016 أطلقنا أنشطة توعوية من نقطة تفتيش تيفيريت، وكنا نوزع قصاصات إرشادية على السائقين لكننا فوجئنا في أحد الأنشطة بحضور موظفين من الوزارة يوزعون قصاصات مشابهة، ويطلبون من عناصر الدرك طردنا ومنعنا من أداء نشاطنا التوعوي، وقد رفض عناصر الدرك ـ مشكورين ـ ذلك.
7 ـ ادعت الوزارة بأنها تنظم "اليومين الكاملين" بالتعاون مع المجتمع المدني، ولأنه لم تصلنا دعوة بها الخصوص، فنؤكد أن التوعية هي من اختصاص منظمات المجتمع المدني، ونستغرب المنافسة التي تمارسها الوزارة ضدنا، رغم أننا عبرنا لها مرارا عن جاهزيتنا للتعاون معها في مجال التوعية بالسلامة الطرقية.
8 ـ ختاما، نعرب في الحملة عن استغرابنا الشديد لاستمرار تعامل بعض القطاعات الحكومية معنا بذات الأسلوب الذي واجهناه عام 2016، رغم التقدم الكبير الذي تحقق بعد لقائنا بفخامة رئيس الجمهورية، وتبنيه لعريضتنا المطلبية، والتي تم تنفيذ بعض بنودها، وخاصة ما يتعلق منها بتوفير سيارات إسعاف مجهزة على مختلف محاور شبكتنا الطرقية.
نواكشوط بتاريخ: 23 نوفمبر 2025
معا للحد من حوادث السير.

