نواكشوط -شبكة المراقب الإخبارية
نظم قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية، اليوم الاثنين 24 نوفمبر 2025، مهرجان العرائض المطلبية السنوي الذي دأب الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا على تنظيمه في مختلف مؤسسات التعليم العالي، بهدف جرد المشاكل الطلابية وتشخيصها وتقديمها للجهات المعنية مع اقتراح الحلول المناسبة لها.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس قسم الاتحاد الوطني بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية سيد محمد رحب (الزاكي) على ضرورة الاستجابة للمطالب الطلابية الملحّة، مشيرًا إلى أن هذه المطالب لم يُسطرها الاتحاد لتبقى حبرًا على ورق أو مجرد حديث يُتداول، وإنما هي مطالب تُجسَّد في عرائض مطلبية وخطابات رسمية، ثم تُترجم في حراكات ميدانية تهدف إلى انتزاع حقوق الطالب وصون مكتسباته داخل المعهد.
كما تحدث عن جملة من المشاكل والاختلالات البنيوية التي يعاني منها المعهد، سواء على مستوى تأخر المستحقات المالية لبعض الطلاب، أو غياب النقل الجامعي إلى حد الساعة، إضافة إلى الاختلال الأكاديمي الناتج عن تقادم المناهج وعدم مواءمتها لمتطلبات سوق العمل.
وخلال المهرجان، استعرض مسؤول الشؤون الطلابية بالقسم إبراهيم امبارك (سيد محمد) أبرز الاختلالات الإدارية التي تؤثر بشكل مباشر على المسار الدراسي للطلاب، وفي مقدمتها تأخر التسجيل و تأخر نتائج التظلمات والاستدراكات.
وفي كلمة للمناضلات، تحدثت مسؤولة المالية بالقسم عن حجم المعاناة التي تواجهها الطالبة داخل المعهد، سواء من خلال تأخر النقل، أو تأخر المستحقات المالية، أو الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية، مؤكدة أن هذه المشاكل تشكل عبئًا يوميًا على الطالبات.
ومن جهته، أكد مسؤول المعاهد والمدارس العليا في المكتب التنفيذي للاتحاد محمد يحي الهاشمي أن الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا سيظل – كما عهدته الجماهير الطلابية – ثابتًا في ميادين النضال، وفي مقدمة المدافعين عن الحقوق والمكتسبات، ولن يحيد عن دوره كصوت حر للطلاب وصمام أمان لمصالحهم.
وشدد الهاشمي على أن النضال خيار ثابت لدى الاتحاد ودرب لا بديل عنه لتحقيق المطالب، داعيًا الطلاب إلى الاستعداد التام لمختلف الخيارات النضالية التي قد تفرضها ظروف المعهد الحالية، وإلى الالتفاف حول خيارات الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا.
