المركز العربي الأفريقي للإعلام والتنمية: 24 سنة من الريادة والبصمات الذهبية ..

 

اراهما نداء  ولفتة واجبتين مستحقتين تجاه المركز العربى الافريقى للاعلام  والتنمية ومؤسسه الأستاذ والاعلامى محمد سالم ولد الداه.

في سجل الانجازات  الوطنية، تقف بعض المؤسسات شامخة كمنارات هدى، ليس فقط بما قدمته، بل بما صنعته من  رأي وقادة  وكءلك رؤى مستنيرة خدمت الوطن والمجتمع. ومن هذه المؤسسات الرائدة، يتربع "المركز العربي الأفريقي للإعلام والتنمية" على عرش الريادة، وهو قصة كفاح بدأت  من عام 2001 على يد رجل عُرف بنزاهته واستقامته التي لا تُساوم: الإعلامي الوطني البارز و القدير النقيب السابق للصحفيين الموريتانيين، الأستاذ محمد سالم ولد الداه.

على مدار أربع وعشرين  عامًا، لم يكن المركز مجرد مؤسسة اعلامية ، بل كان مصنعًا للأفكار وحاضنًا للنخب. ، خلال ربع قرن من العمل الدؤوب، بل كان منصة للأمة بامتياز، حيث نظم المركز  على مدار سنين  عديدة نشاطه الغزير العديد من الندوات المحلية والدولية وعشرات الورشات والملتقيات التي كانت بمثابة بوصلة حقيقية، تناولت بعمق قضايا الإعلام والتنمية، والديمقراطية وحقوق الإنسان وقضايا استيراتيجية هامة، رسمت خريطة طريق للمستقبل الوطني...

لقد تجاوز تأثير المركز العربى الافريقى للاعلام الحدود، ليصبح سفير موريتانيا الفاعل، حيث نظم العديد من الأيام الإعلامية حول موريتانيا في  عديد العواصم والمحافل الدولية، ناقلًا الصورة المشرقة والواقع المتطور لبلادنا إلى العالم الآخر بجهود ذاتية ..

إن الأثر الأعمق للمركز يكمن في كونه كان منجما لانتاج الكفاءات و خلق الفرص الذهبية لكثير من الأطر والمثقفين والسياسيين والحقوقيين والنشطاء الذين لم يكن لهم حظ كافٍ من الظهور في المشهد الوطني  حينها. واليوم، يتصدر وزراء وسفراء وشخصيات وازنة مواقع هامة في الدولة، كانو من رواد هذا الصرح. إن المركز ساهم فى بناء الأفراد، والأفراد ساهمو فى بناء الأوطان!

وبناءً على هذه الإنجازات الجبارة، يأتي هذا التنويه تقديرا لهذه الجهود .. فمن المؤسف، بل ومن اللافت والمحزن، أن هذه المؤسسة العريقة، وهذا المجهود المعتبر الذي يخدم الوطن في صميم ثقافته وكل مناحيه الأخرى ، لم ينل بعد حظه المستحق من التوشيح والتكريم...؟!
. ...
إنها دعوة صادقة وملحة: نتوجه بها إلى الجهات المعنية والوزارة الوصية لانتهاز هذه المناسبة الوطنية المجيدة، وبمناسبة مرور 65 عامًا على الاستقلال الوطني، لتكريم هذا المركز الرائد والفاعل من خلال القائمين عليه وعلى رأسهم المؤسس والاعلامي البارز  الفذ الأستاذ محمد سالم ولد الداه.

لانه من لا يشكر الناس، لا يشكر الله! فقد آن الأوان لرد الجميل للمركز ووضع هذه الجهود الجبارة في موضعها المستحق من الإجلال والتقدير، لتظل  المركز  شعلة متقدة، ملهمة للأجيال القادمة.
  محمد علوش القلقمي

أربعاء, 26/11/2025 - 14:37