الجودة في التكوين المهني /أحمدو سيدي محمد الگصري

أهمية توفير الأدوات والظروف الملائمة 

 رؤية فيليب فيسبيل موريو

تُعد جودة التكوين المهني هدفاً أساسياً في بناء قدرات الموارد البشرية، إلا أن تحقيقها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوفر بيئة عمل ملائمة ومعدات كافية للمكون أو الأستاذ. حسب رؤية فيليب فيسبيل موريو، لا يمكن انتظار جودة عالية من الفاعل التربوي دون توفير الوسائل والأدوات التي تمكّنه من أداء مهامه بفعالية.

المكون هو المحور الأساسي للعملية التكوينية، لكن نجاحه يتطلب:

تجهيزات تقنية ومواد تعليمية حديثة.
بيئة عمل آمنة ومحفزة.
دعم إداري وتنظيمي مستمر.
فرص تطوير مهني مستدامة.

غياب هذه العوامل يعرقل التكوين ويؤثر سلباً على جودة التعليم. وعليه، فإن المعايير المفروضة على المكونين يجب أن تراعي الإمكانيات الحقيقية للمؤسسة، فلا يجوز فرض نتائج عالية دون توفير شروط النجاح.

في الختام، تؤكد رؤية موريو أن الجودة في التكوين المهني ليست مسؤولية فردية للمكون فقط، بل هي نتيجة لتفاعل متكامل بين الفاعل التربوي، المتعلم، والموقف التربوي المدعوم بالموارد المناسبة.

أحمدو سيدي محمد الكصري 
خبير وطني في التوجيه المهني وهندسة التكوين

ثلاثاء, 09/12/2025 - 22:03