
السياسي هوالذى ينظر الى وطنه بمكوناته المختلفة نظرة محبة وشفقة شاملة ويسعى ماوسعه الجهد للتطوروالدفع الى الامام بوطنه وهذا الوصف من ابناء الوطن خاصة منهم من يسعون الى مناصب القيادات العليا كمنصب الرئاسة مثلا لاتضرهم المنافسة الشرسة فيما بينهم والصراع السياسي القوي على السلطة مهما تخاصموا وتساببوا ولايهم هنا ما اذاكانوا من مكون واحداو من مكونين اثنين وطنيين مادام الامرمقتصرا عليهما بمعزل عن اصولهم القومية او الشرائحية او القبلية الا ان الخطير فى الامرهو تجييش الشريحة او القومية او القبيلة فى الصراع السياسي والمتنافسون فى السياسة معذورون فى تعبئة كل من استطاعوا تعبئته سياسيا لاقبليا ولا شرائحيا ولاقوميا لصالحهم من كل من مكوناتهم من المواطنين دون ان تاخذ مكونة اي من المتنافسين حمية الجاهلية له ضد خصمه وهذا هو المعنى الصحيح للديمقراطية والوطنية والمساواة ، ولكن عكس هذه الاوصاف الاخيرة مثل ركوب موجة الشرائحية والقومية الضيقة وحتى القبيلة داخل المكون الوطني والتقوقع والتخندق داخلها والسعي لقيادتها للتناطح بها فى السياسة واظهاراوهام لفوارقها الاجتماعية والسياسية وبؤسها واضطهادها بسبب لونها اوعرقها وارجاع سبب ذلك الى مكون وطنى اخرلاباحة التهجم عليه وسبه وشتمه واظهاره لمكونات الوطن الاخرى مظهر المجرم المتسلط الذى يجب التخلص منه باي ثمن ،فانه لايمكن ان يوصف بالسياسي الوطني وانما يجب وصفه بالشوفيني الحاقد وبالمدسوس القذرالذى يستخدمه الاجنبي لاشعال الفتنة فى وطنه وتقسيمه فى النهاية اما الى دويلات فاشلة مثل ماحصل فى بعض الشقيقات من الافارقة العرب ومن الافارقة الافارقة ، او ترك الوطن فى شقاق دائم وتناحرلاهو دولة واحدة متحدة تنعم بالسلم والامن الوطنيين ولاهودويلات فاشلة مستقلة بعضها عن البعض الاخر ، ومن الواجب شرعا وقانونا ومنطقبا على المكونات الوطنية الايدفع بها احد السياسيين منها الى تحد المكون الذى ينحدرمنه خصمه السياسي وان لايتدخلوا فى السباب بين السياسين واليعلموا ان السياسي لايحل فى الفضل محل الوطن فالوطن غفور رحيم والسياسي خبيث ماكرلايعمل الالصالحه شخصيا اولصالح ذويه ،وهو دائما جاهز للهروب بنفسه وعياله الى الجهة الخارجية التى كانت تدسه لاثارة الفتنة وعدم الاستقرار فى وطنه عند انطلاق الشرارة الاولى من نار الفتنة التى كان يهيئ لها فى وطنه لصالح الاجنبي تاركا من كان يقلده ويثق فيه من فئته اوقوميته او قبيلته حطبا لها
ذ/دمحمد كوف الشيخ المصطفى العربي

