الوجيه السياسي سليمان ولد سيد الأمين يشارك بفعالية في المهرجان الدولي للمذرذرة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك الوجيه السياسي والإجتماعي والضابط الجمركي المتقاعد السيد سليمان ولد سيد الأمين بفعالية في المهرجان الدولي للمذرذرة وذلك من خلال مكونة المقاومة الوطنية وهي من المكونات الرئيسية في المهرجان الذي انطلقت فعاليات نسخته الأولى يوم أمس الجمعة 26 دجمبر 2025 في المذرذرة وتتواصل حتى يوم الأحد القادم ، وشهد حضورا رسميا وشعبيا كبيرا..
والوجيه سليمان ولد سيد الأمين من  الرموز السياسية المعروفة في الترارزة وخصوصا مقاطعة الركيز وهو من كبار ناشطي حزب الإنصاف والداعمين لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.. 
وتعود مشاركته في هذا المهرجان وفي مكونة المقاومة الوطنية إلى أنه سليل عائلة قاومت الإستعمار الفرنسي فجده الأول والثاني على التوالي : أحمد و إعل ولد ابراهيم ولد أعليوة الرحالي مقاومان بارزان سنقدم هنا سيرتهما الجهادية رحمهما الله ، وقد كتبها الباحث في تاريخ المقاومة الأستاذ سعدبوه ولد محمد المصطفى..

"صفحات مشرقة من تاريخ المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي 
المجاهدان أحمد و والده إعل ولد ابراهيم ولد أعليوة الرحالي
قصة جهاد واستشهاد
منذ اللحظات الأولى للتوغل الاستعماري هب الموريتانيون للدفاع عن وطنهم بأرواحهم وأموالهم مسطرين ملاحم خالدة من التضحية ستظل الأجيال تتغنى بها على مر الزمن..
ومن أبطال المقاومة الذين تصدوا للمستعمر الفرنسي منذ هذه اللحظات الأولى المجاهدان إعل ولد أعليوة وابنه أحمد، فالوالد هو البطل المغوار رئيس قومه إعل ولد ابراهيم ولد أعليوة الرحالي المعروف بالشجاعة والقوة والعزيمة.. وقد قرر الهجرة عن الترارزة سنة 1903 عندما وطئتها أقدام الغازي الفرنسي كبولاني ليلتحق بكتائب المقاومة في إينشيري وآدرار، وقد استشهد رحمه الله بسبب العطش عند "المعذر" بآدرار، فأخذ الراية ابنه البطل أحمد وواصل الجهاد مسطرا صفحات ستكتب بماء الذهب.
ألتحق أحمد ولد إعل ولد ابراهيم ولد أعليوة الرحالي المولود في نواحي أبي تلميت سنة 1875 بكتائب المجاهدين بقيادة الأمير أحمد ولد الديد وشارك معه في مختلف المعارك التي دارت بينه مع المحتل الفرنسي ، نذكر منها معركة الكويشيش الفاصلة التي دارت رحاها يوم 28 نوفمبر 1908 بين المقاومة وكتيبة الترارزة الفرنسية بقيادة الملازم "روبول" ودارت فيها الدائرة على الاحتلال الأجنبي ، إذ قتل فيها الملازم و 12 من جنوده في حين أستشهد 4 مجاهدين .. كما شارك معه في معركة العزلات في البراكنة التي وقعت يوم 4 يونيو 1908 وتم فيها القضاء على الجنود الذين يحرسون قافلة إمداد للمستعمر والاستيلاء عليها مما كان له تأثير معنوي ومادي كبير على الاحتلال . 
وعندما احتل العقيد غورو أدرار في 09 يناير 1909 ، ومع تراجع حدة المقاومة في ظل العديد من الاتفاقيات المبرمة مع المستعمر لإقامة السلم معه ، رفض أحمد ولد إعل ولد ابراهيم ولد اعليوة ذلك داعيا إلى استمرار المقاومة حتى يخرج المحتل من البلاد ، فتم اعتقاله وسجنه في أبي تلميت لمدة 4 سنوات لم تثن عزيمته ولم تكسر شوكته ، إلا أن نداء الواجب ألح عليه بضرورة الالتفات إلى واقع مجموعته التي يرأسها، فقد عانت من الكثير من التمييز وسوء المعاملة من سلطات المستعمر في أبي تلميت ، فتم التفاوض على إطلاق سراحه ليتولى شؤون عشيرته "أولاد أعبيد" وهو ما استمر عليه حتى وفاته رحمه الله  سنة  1945 ودفن في مقبرة "البيت" أو "الجرارية" في نواحي الركيز ، فتولى الرآسة بعده ابنه سيد الأمين الذي أثبت قدرة على القيادة خلال فترة الاحتلال ثم بعد حصول البلاد على الاستقلال وكان من نتائج  حنكته وخبرته في القيادة  حصول مجموعته على مكانة مرموقة في المنطقة ، وقد توفي سنة 1995 ودفن إلى جانب والده رحمهما الله"..

سبت, 27/12/2025 - 17:56