التجمع الموريتاني للدفاع عن القدس ومحور المقاومة يتعلق بأحداث البحرين(بيان)

بسم الله الرحمن الرحيم
BARGبيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعب البحرين

"إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٤﴾ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴿٥﴾

يتعرض شعب البحرين الأصيل الذي استجاب في وقت مبكر للإسلام و في عهد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم حيث رد حاكموه بالإيجاب على رسالته إلى المنذر بن ساوى و أوفدوا وفدا إلى النبي صلى الله عليه و آله و سلم و أثنى على رئيس الوفد عبد الله بن عوف الأشج بأن فيه خصلتين يحبهما الله و رسوله و هما الحلم و الأناة. إلى الكثير من الاضطهاد و القمع و قد قال أحد الشعراء الموريتانيين المهتمين بالسيرة و أنساب العرب عن وفد أهل البحرين:

بوفد عبد القيس أخبر النبي و إذ أتى أتحفهم بمرحــب
أخذ من ترحيبه بوفدهـــــم ندب الترحب بكل من قدم
و قد قام هذا الشعب الصبور و المتأني بحراكه السلمي دفعا للظلم و مطالبة بحقوقه الثابتة و المشروعة بحكم المواثيق و العهود الدولية. و قد قوبلت هذه المطالب المشروعة و النزعة السلمية التي رافقتها بجميع وسائل القمع و التشريد و مزيد انتهاك لكل الحقوق (اعتقالات بدون محاكمة، سحب الجنسية من عشرات المواطنين الأصليين، و منح الجنسية لمهاجرين من شتى أصقاع العالم في محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي لصالح الأقلية المتحكمة و المحمية بقوات أجنبية في مقدمتها قوات قمع درع الجزيرة السعودية ، محاكمات صورية، تعذيب السجناء، هدم المساجد و المراكز الدينية ، الاعتداء على الحرمات، حل الجمعيات، قمع و سجن المدافعين عن حقوق الإنسان، و تكميم الصحف و مصادرة الأقلام الحرة من شعراء وكتاب و فنانين).

و زج بالقيادات العقلانية لهذا الحراك في السجون كما تمت مصادرة و حل الجمعيات التي تؤطر هذا الحراك مثل جمعية الوفاق الوطني فعلى سبيل المثال لا الحصر تم سجن و محاكمة الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني و الأستاذ نبيل رجب الناشط الحقوقي كما تم قتل و سجن و نفي المئات من مواطني البحرين الشرفاء و قد توج هذا المسلسل القمعي بنزع الجنسية عن آية الله الشيخ أحمد عيسى قاسم وتم تلفيق العديد من التهم في حقه و التي بموجبها بدأت مهزلة محاكمته في 27/70/2016. و تجدر الإشارة إلى أن الشيخ عيسى قاسم ليس عالما فقط ومرجعا للأغلبية الساحقة من شعب البحرين بل هو رمز تاريخي شارك في استقلال البحرين و صياغة الوثائق الدستورية الأولى التي كانت معدة لحكم دولة البحرين المستقلة و التي عبث بها آل خليفة في سنة 1973.
و عليه فإننا في التجمع الموريتاني للدفاع عن القدس و دعم محور المقاومة (البراق) و انسجاما مع مبادئنا و أهدافنا نعلن ما يلي:
إدانتنا و شجبنا و استنكارنا لما أقدمت عليه مملكة آل خليفة من انتهاكات صارخة لكل القوانين و الشرائع و العهود و المواثيق المعمول بها على الصعيد الدولي في حق مواطني البحرين و شعبها؛
تضامننا و مواساتنا لأهلنا في البحرين و على رأسهم الشيخان أحمد عيسى قاسم و الشيخ علي سلمان و الحقوقي نبيل رجب و كل ضحايا جرائم آل خليفة ضد شعب البحرين المسلم المسالم؛
دعوتنا لكل أحرار العالم و كل المحبين للسلام و الحرية و العدالة و حقوق الإنسان في أمتنا و العالم أن لا يبقوا صامتين أمام هذه الجرائم التي يرتكبها نظام آل خليفة المستبد و حماته في الرياض و لندن و واشنطن و تل آبيب في حق شعب البحرين و نخبه الوطنية ؛
مطالبتنا لكل القوى الحية في وطننا العربي و أمتنا الإسلامية بالقيام بأنشطة تضامنية مع أشقائنا البحرينيين في يوم الجمعة 29/07/2016 و هو اليوم الذي خصصه ضحايا القمع و الاستبداد في البحرين للتضامن معهم.

انواكشوط في 28/07/2016
المكتب التنفيذي للتجمع الموريتاني للدفاع عن القدس و دعم محور المقاومة (البراق)

أربعاء, 27/07/2016 - 22:52