مقارنة بسيطة /محمد كوف العربي

الفرق الشاسع بين دولتنا والدول الاخرى فى السابق يثمل اساسا فى نقطتين هامتين اولهما:
ان الموظف اوالعامل فى الدل الاجنبية مهما كان مركزه يخدم دولته بكل جد واخلاص وبقناعة تامة مصدرها ان غناه وفقره  ونجاحه وفشله مرتبط ارتباطا عضويا بنجاح دولته وانه اذاماجد فى عمله سوف يجد الجميع من حوله والعكس صحيح ، اماالموظف عندنا والعامل كل فى مجاله فان الدولة هي التى تخدمه دون ان يقدم لها سوى الضرروالخذلان والمزيد من التراجع والفشل يسرق منها كل ماتقع  عينه عليه من الاموال النقدية والعينية ويدخل ضدها فى حيل ومؤامرات ورشاوى سبيلاالى الوصول الى اعلى المراتب فيها حتى يتمكن من احكام قبضته على معول هدمها الاشد تحطيماويبدا فى قصف بلدنا بكل ما اوتي من قوة ولا تلبث ان تراه امتلاشحما ولحما ومالاوجاها من المال العام مقابل خروج المؤسسات التى يخدم فيها عن الخدمة بسبب العجز المالى المزمن فالدولة اذا هى التى تبنى موظفيها عندنا وموظفوها هم الذين يهدمونها فى المقابل، اماالنقطة الثانية:
فهي :ان حكوماتنا السابقة لاتخطط للمستقبل ولاتعيش له فلاتسمع فى عهدها عن خطة ثلاثية ولاخمسية ولاعشرية ولاولاوانما يتعاملون بارتجالية مع الظرف الانى وبحلول تعتمد على التسول الاجنبي من صدقات وهبات وقروض معسرة جلها يذهب فى النهاية الى جيوب الاكثر حظا من اعضاء تلك الحكومات المتفننة فى سرقة المال العام والمنشغلة بالكسب والبناء الذاتي و تتبنى سياسة الارض المحروقة وهكذا ظلت فى الماضى دولتنا وشعبنا يسبحان فى دوامة الفقر والعجز رغم كثرة ماتملك من خيرات طبيعية باطنية وسطحية 
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي

جمعة, 26/05/2023 - 14:00