المرشح العيد يهاجم الرئيس غزواني من منبر أصوات تسعى للتفرقة على مستوى ولاية إنشيري

لم يكن مفاجئًا سقوط منبر “أصوات بلطجية تفرقة إنشيري” في أول مقابلة مع مرشح الرئاسيات العيد ولد بارك، حيث وجّه الأخير انتقادات حادة لنظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقد أثار هذا الهجوم جدلاً واسعًا، خاصة أن هذا المنبر يزعم تمثيل المنصات الجهوية المخصصة لنقل مشاكل المواطنين إلى الجهات العليا في الدولة. إلا أن “منبر البلطجية”، كما أطلق عليه السكان، استغل اسمه الزائف الذي يحمل اسم ساكنة إنشيري لتقديم نفسه كواجهة للهجوم المباشر على الرئيس.
هذه المقابلة أثارت غضب السكان المحليين الذين رأوا فيها إساءة لسمعة منابرهم المحلية التي تهتم بنقل مشاكلهم بطريقة مهنية، مثل “منبر صوت المواطن في ولاية إنشيري”. المنبر الأخير نظم عدة مقابلات مع منتخبي الولاية، ساسة، ونشطاء المجتمع المدني، وحرص على أن تتركز النقاشات حول تشخيص مشاكل الولاية والعمل على إيجاد حلول لها بطريقة ودية، بعيدًا عن التجريح أو الهجوم على الرئيس غزواني، لكونه منبرًا جهويًا وليس إعلاميًا.
في المقابل، رأى متابعون أن منبر “أصوات البلطجية” يفتقد الكفاءة والمهنية، ويديره أشخاص غير مؤهلين، من بينهم سياسي فاشل لم ينجح حتى في الحصول على منصب مستشار بلدي، بالإضافة إلى شخص ينتحل صفة صحفي لإجراء المقابلات، وتاجر كان يعاني من الفقر قبل سنوات مدعوم من طرف مستشارًا في جهة إنشيري بفضل دعم أنصار الرئيس السابق عزيز، لكنه تخلى عنهم في الأيام الأخيرة.
وقد زادت هذه التصرفات من استياء سكان إنشيري الذين طالبوا بتنظيم المنابر الإعلامية الجهوية والابتعاد عن استغلالها لأغراض سياسية وشخصية.

أحد, 19/01/2025 - 12:30