لم تكن تلك مجرد ليلة عادية. الساعة تقترب من منتصف الليل، والزمن يمر ببطء، كلما حاولت فتح تطبيق "بنكيلي" لإنجاز تحويل عاجل، تظهر رسالة الانتظار، ثم تختفي دون نتيجة. الهاتف في اليد، والقلق في القلب.
"الرجاء المحاولة لاحقًا"... جملة أصبحت مألوفة لمستخدمي التطبيق، لكنها هذه الليلة كانت أشبه بجدار صامت يحول دون الوصول إلى أبسط الحقوق: التحكم في حسابك البنكي.
في موريتانيا، حيث بدأت الخدمات المالية الرقمية تفرض نفسها كحلول عصرية، كان "بنكيلي" بمثابة الأمل في تجاوز تعقيدات البنوك التقليدية. لكن الأمل لا يكفي حين يغيب الأداء، وتتعطل الخدمة، وتتكرر الأعطال.
المستخدمون يشتكون من:
- بطء في تسجيل الدخول.
- صعوبة في تلقي رمز التحقق.
- فشل متكرر في تنفيذ التحويلات.
- غياب دعم فني فعال خلال الأزمات.
كل هذه العوامل أدت إلى تراجع ملحوظ في ثقة الزبناء، خصوصًا مع غياب الشفافية والتواصل الرسمي من طرف الشركة عند كل عطل.
ما يحتاجه الزبون ليس فقط تطبيقًا حديثًا، بل نظامًا موثوقًا، سريعًا، وآمنًا، يدرك أن الأمان المالي يبدأ من ثقة المستخدم، وينتهي بسرعة الخدمة.
