
سيلبابي - شبكة المراقب الاخبارية
تشهد (ولاية كيدي ماغا)منذ عدة أشهر ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار العملات الأجنبية مقابل الأوقية الموريتانية، مما تسبب في حالة من القلق والاستياء لدى السكان، خاصة في ظل اعتماد الولاية الكبير على التعاملات الخارجية بحكم موقعها الحدودي.
وبحسب مصادر تجارية محلية، فقد بلغ سعر صرف اليورو الواحد 460 أوقية، فيما وصل سعر 1000 فرنك غرب إفريقي إلى 3500 أوقية، وهي مستويات قياسية لم تعرفها أسواق الولاية من قبل.
ورغم تصاعد الأسعار بهذا الشكل الحاد، لم يصدر حتى الآن تفسير رسمي واضح لهذا التراجع في قيمة الأوقية في أسواق كيدي ماغا، الأمر الذي زاد من حالة الغموض حول أسباب الأزمة.
وتتميز ولاية كيدي ماغا بكونها حدودية مع دولتي مالي والسنغال، حيث تُستخدم عملة الفرنك غرب الإفريقي بشكل واسع في التعاملات اليومية، إلى جانب اعتماد سكان الولاية على الدولتين المجاورتين في عدد من الخدمات الحيوية مثل التجارة والتعليم والتطبيب*، بسبب تفوق البنية التحتية في القطاع الصحي لدى الجوار مقارنة بالولاية.
كما يساهم العامل الخارجي في تعقيد الوضع، حيث يعمل عدد كبير من شباب الولاية في أوروبا، ويتقاضون رواتبهم باليورو، ما يعني أنهم يواجهون خسائر كبيرة عند تحويلها إلى الأوقيةبفعل تدهور سعر صرف العملة المحلية
ويأمل المواطنون في أن تتدخل الجهات المالية والنقدية المعنية لتوضيح أسباب هذا الارتفاع وتقديم حلول تحد من انعكاساته على القدرة الشرائية، خاصة في ولاية تعتبر من أكثر المناطق ارتباطًا بالاقتصاد الحدودي والعملة الأجنبية.