الخبير الإعلامي محمد عبدالله بليل : النخبة الموريتانية لها تجارب تمكنها من إدراك أهمية الحوار

نواكشوط -شبكة المراقب الإخبارية 

قال الخبير الإعلامي الأستاذ محمد عبدالله بليل، في مقابلة عبر المجموعة المفتوحة لنادي الوعي الوطني على تطبيق واتساب، أن النخبة الموريتانية لها تجارب تمكنها من إدراك أهمية الحوار ، نظرا لتجارب سابقة كانت لها ايجابياتها وسلبياتها. 

وأضاف أن موريتانيا خطت خطوات هامة في اتجاه التقدم والرقي وان التجارب السابقة يمكن الاستفادة منها لأجل تطوير نتائجها والرفع من مستواها لتكملة مايلاحظ من نقص  وكذلك لإدراج قضايا لم يتم التطرق لها في حوارات سابقة مؤكداً أن الاهم هو التركيز على القضايا الراهنة. 

وطالب القوى السياسية والفاعلة وقادة الرأي بالتركيز اولا على القضايا المهمة سواء كانت سياسية اواقتصادية ، مشيرا إلى أن النظام الموريتاني هو نظام  جمهوري رئاسي ديمقراطي تعددي، لكن هل تم بناؤه على اسس صحيحة وهل يسير في الطريق الصحيح أم يحتاج لتعديلات وتحسينات .

وعن الجانب الاقتصادي الذي تقوم عليه الدول و تستمر ويضمن التنمية  والعيش الكريم للمواطنين ، اوضح الأستاذ بليل أن موريتانيا تمتلك موارد اقتصادية كبيرة لكن يجب البحث عن انجع الطرق لاستغلال هذه الموارد لصالح الشعب الموريتاني واستقلاليته في ظل هيمنة وتنافس عالمي ، داعيا  إلى التفكير في أفضل الطرق  التي تحقق لنا اقتصادا انتاجيا ، وذلك لتطوير القطاع الإنتاجي المبني على الثروات ( السمكية والحيوانية والزراعية ) لكونها ثروات مستدامة يمكنها أن تحقق السيادة الغذائية وهي حاجة في عالم اليوم .

وقال ان دعوة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لحوار وطني جامع تدخل في إطار  النهج القائم على الهدوء والبحث عن حلول توافقية . 

واكد ان تكليف موسى فال بتنسيق الحوار الوطني المرتقب ، إختيار موفق ، وقد حظي بترحيب كبير من مختلف القوى السياسية وايضا رأي عام وطني عريض، نظرا لكونه شخصية سياسية وطنية معروفة ، وكان دائما في صدارة العمل الوطني ، وبرهن على جدارته في كافة المراحل السياسية فضلا عن تميزه بوضعه مسافة واحدة من جميع الأحزاب السياسية  مشيرا إلى نجاحه الآن في إدارة مرحلة صعبة وذلك بتهيئة الأرضية التمهيدية المناسبة لإطلاق الحوار في ظروف توافقية.

وذلك بإجراءه مئات المقابلات الفردية والجماعية ، شملت :
 
20حزبا من الأحزاب المعترف بها ،م
3 مرشحين من مرشحي الرئاسيات الماضية، 
54حزب سياسي قيد التأسيس 

90منظمة وجمعية معترف بها ولها قادة معروفين.

235شخصية مستقلة

81شخص ممثلون عن الجاليات الموريتانية في الخارج. 

وعن مقاطعة البعض للحوار ، قال بأن هذا الحوار جاد ويتطلب التواصل والتقارب ولم الشمل وان اي مقاطعة سياسية قد  تفوت على أصحابها الصدارة والجدارة والمكانة كقادة رأي وفرصة التأثير وكسب الرأي العام قي تبيين وجهة نظرهم وهو ماقد يفهم انه تهربا من المسؤولية الوطنية .

وختم بالقول ان الدعوة للحوار هي دعوة وجيهة ونبيلة، لأن منهج التشاور يضمن تعزيز الثقة والأمل ويثري الساحة الوطنية بالأفكار والأراء السديدة  ، وأن الحوار يمكن السياسيين من تقريب وجهات نظرهم ،  هذا إذا لم يوحدها، لتسير في اتجاه وطني عام مشترك .

ثلاثاء, 14/10/2025 - 20:13