
يبدوان مندسين اعداء للامة العربية ماجورين على تشتيتها وبث الشك والكراهية بين مكوناتها الاقاليمية يكثرون اللغط هذه الايام لنفي وتجريد الدول العربية كافة غير الخليجية والدل المغاربية خاصة من انتسابهم للعرب والحقيقة العلميةالتاريخية تثبت ان جل ابناء العرب العاربة والمستعربة فى اليمن و الجزيرة العربية حيث مهبط الوحي على الرسول الاعظم صلوات الله وسلامه عليه والاماكن المقدسة ظلوا تشكل منهم الجيوش بشكل خاص ويبعث بهذه الجيوش الى الجهات الاربعة من مكة والمدينة ومن العواصم العربية الاسلامية دمسق وبغداد تباعا كذلك وذلك من اجل الفتوحات الاسلامية ونشرالاسلام واستقراره فى ربوع الكرة الارضية ابتداءامصروليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ، وكانت الاغلبية الساحقة من هذه الجيوش تتزوج وتستقرفى هذه الاقاليم الاخيرة بغية تثبيت عرى الاسلام وتعليم مبادئه والتعربف به وهكذا كان ابناؤهم من بعدهم يشكلون استمرارا وتكاثرا لهم فى اهذه لاقاليم المفتوحة واستطاعوا ان يرسخوا عاداتهم ولغتهم ودينهم فى اغلبية الشعوب هذه التى استوطنوها وتزاوجوامعهم مكونين خليطا رائعا يغلب عليه الطابع العربي فى كافة انحاء اراضى هذه الاقاليم ، ونظرا لاهتمام القادة المسلمين من العرب حملة راية الاسلام فى البداية بتحقيق النصرفى تلك الفتوحات فانهم قلما تركوا بالغا من ابنائهم الا وجندوه وارسلوه الى الفتوحات الاسلامية خارج الخليج العربي الى حد انهم لم بتركوا هناك الا النساء والولدان والعجزة والقلة القليلة من الرجال حاشية الامراء اوالاجانب المستجلبين من الشعوب غير العربية المجاورة لتعالج بهم الحياة مكان الجنود المجاهدين فى سبيل الله واعلاء كلمته ومعنى ذلك ان ابناء الاقاليم المفتوحة الانفة الذكرخارج الجزيرة العربية عروبتهم اكثرمصداقية من عروبة اهل الجزيرة انفسهم، بيد ان الانتساب للامم لاينظر فيه الى العرق الخالص وانما ينظر فيه الى المبادئ المشتركة مثل الدين والعادات واللغة بل ان واحداواثنين فقط من هذه المبادئ يكفى لانشاء امة انظرمثلاالى اوربا الذين لاتجمعهم لغة ولاعادات ولاعرق ثم انظرالى غيرهم لان المهم فى الامة هو الكثرة والقوة والولاء، والحقيقة التى اقرها الاسلام هى الاقرب الى الصواب فى هذا المعنى وهي قوله عليه افضل الصلاة والسلام،،الناس مصدقون فى انسابهم ،، ومن المعلوم ان الامم العظيمة قد يجتمع فيها الدين ولغةغير لغتها الاصلية وتبقى مع ذلك على قوميتها الاصلية مثل الايرانيون والباكستانيون والاندنسيون ومما يؤكد على ان ادعاء الدول العربية من غير الخليج بانهم عرب الا اقليات من دولهم هو ادعاء صحيح كونه اجتمعت فيه العناصر الثلاثة معا كانتسابهم لاب عربي، ودين اسلامي وعادات عربية وهو بالتالى ادعاء ليس قابلالان يشكك فيه مدسوس ولامؤرخ حاقد
ذ/د محمد كوف السيخ المصطفى العربي

