لجنة إصلاح قطاع الاعلام والنتائج المنتظرة

 

استبشر العديد من الطيف الإعلامي، والنخبة المهتمة والرأي العام، خيرا بإسناد مهمة إصلاح الإعلام إلى مجموعة من ذوي التجربة الإعلامية والمهنية والكفاءة في حقل يعرفون أوجاعه، ويفهمون كيف يكون العلاج الناجع لأمراضه المزمنة من خلال رسم استرتيجية إعلامية ترقى بصاحبة الجلالة إلى مستوى طموحات الفاعلين في  القطاع،  ورغبات الجمهور المتشوف بل المتعجل إلى تأسيس إعلام المهنية والصدقية والقدرة على المنافسة، في عالم التواصل المؤثر في حياتنا بكل تفاصيلها، عامة أو خاصة، وفي زمن يراد للإعلام فيه ان يكون حصانا يقود عربة التحول التاريخي الذي نشهده اليوم  في موريتانيا  من إشاعة قيم العدالة والحكم الرشيد والفصل بين السلطات وبعث روح المواطنة الفاعلة والمتصالحة والطامحة إلى  ولوج المستقبل بأمان وفق رؤية جاذبة للكفاءات والخبرات الوطنية، تكرم المبدعين والمتميزين وترعى ماينفع الناس ويمكث في الأرض و يجلب المصالح للناس وتقدم ماهو عام على ماهو خاص وتكرس مبدأ المساءلة.
من هنا تبرز أهمية الرسالة الإعلامية، الواعية والمسؤولة المنضبطة بضوابط المهنية والقوانين المنظمة للقطاع وسلوكيات وأخلاقيات ممتهنيه والعاملين فيه، في إحداث التغيير المنشود بكل حرفية، حتى يكون لنا إعلام معبر عن الخصوصية المويتانية في عالم العولمة الذي أصبح فيه المواطن  هو الصحفي يقوم بنقل الحدث من خلال هاتفه ربما أسرع من أية وسيلة إعلام أخرى مهما كانت قوتها وقدرتها، ويدون ويغرد ويصور ويتفاعل مع المتغير  وفق خلفياته وأهدافه. سنترك للجنة فرصة التأمل في جسامة مهمتها ونسأل الله التوفيق والنجاح وأن يسدد خطاها وأن يجعل عملها محققا لطموحات أهل الاختصاص ومستجيبا لتطلعات جمهور المتابعين. 

 محمدالخرش عبدالله السالم

أربعاء, 12/08/2020 - 11:10