لاستجلاء الفرق بين موقف القضاء وغيره من المواقف، فيما يتعلق بضرورة الأخذ بالقسوة، عند الإساءة، يمكن النظر إلى موقفين للنبي صلى الله عليه وسلم، ثبتا منه بأحاديث صحيحة، أحدهما حين قضى بين الزبير بن العوام ورجل من الأنصار رضي الله عنهما، في شراج الحرة الذي يسقون به النخل، فلم يُرْضِ الحكمُ الأنصاريَّ، فقال معترضا: "أن كان ابن عمتك" متهما ـ عفا الله عنه