ضمن الملف الذى نعده عن واقع التعليم الحر فى موريتانيا ؛ وانطباعات القائمين عليه حول خطة الإصلاح التى ينفذها قطاع الوصاية .
أجرينا حوارا مع المدير العام لمدارس النجوم الأستاذ محمد الأمين ولد الداه .
نلخصه لكم فى ما يلى:
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي نبيه الكريم.
أشكركم على إتاحة الفرصة لنا لكي نشارك فى هذ الموضوع الهام.
بخصوص الشق الأول :
تأسست مدارس النجوم في العام 2017 ، وهي مؤسسة وطنية إدارة و تمويلاً، تعتمد على مقررات و زارة التهذيب و تدرس وفق المناهج الوطنية باعتماد كتب المعهد التربوي الوطني .. كما نلتزم بقرارات الوزارة في الافتتاح و التعطيل و الامتحان و نجرى المسابقات الوطنية .
نعتمد مقاربة تربوية تقوم على أن تحصيل المعارف والعلوم أمرٌ لا غنى عنها في المسار التعليمي للتلاميذ غير أن التربية هي الإطار الذي يقدم هذه المعارف والعلوم بشكل أدق وجميل فبدون الأخلاق والقيم المدنية والإنسانية تكون المعارف عائقا بنيويا أمام الاندماج الاجتماعيى ولذلك فأننا نرفع شعار " التربية أبقى من التعليم " .
نعتني جيداً بتدريس اللغات خاصة الفرنسية التي تأخذ حيزاً زمنيا معتبراً في جدول التلميذ اليومي.. و الانجليزية التي تدرس في الوقت الإضافي اعتبارًا من القسم الثالث ابتدائي و ندرس المعلوماتية .. ولدينا زي موحد و مختبر و مكتبة و مطعم مدرسي .
إن الفضاء الصحي و النظيف جزء من العملية التعليمية و التربوية لذلك تعتمد مدارس النجوم علي بنية مدرسية راقية تتوفر علي شروط السلامة و الأمان وتحترم المعايير الأساسية من ناحية مستوى الإضاءة و التهوية وساحة اللعب و الاستراحة ،وبشكل يوفر بعض الاحتياجات الضرورية للتلاميذ.
توفر مدارس النجوم نخبة من خيرة المعلمين والأساتذة تم انتقاؤهم بمهنية وبمنهجية تعتمد علي مستوي الكفاءة المعرفية و الخبرة والتجربة و الاستعداد و التطوير و الإبداع...يخضعون باستمرار للتأطير و التفتيش من طرف مفتشين أكفاء يتابعون الأداء ويقيمون المنجز ويتطلعون إلى الأفضل دائما.
ولعل كل هذه مجتمعة هي ما أدى إلى النتائج على مستوى المسابقات الوطنية فمنذ تأسيس المدرسة و هي تحصل على نسبة نجاح 100% في مسابقة شهادة الدروس الإبتدائية و قد توجت خلال العام 2018-2019 بالحصول على الرتبة الأولى وطنيا من خلال فرع المدرسة في انواذيبو ..وكانت النسب جيدة جدا في باقي المسابقات الوطنية الأخرى (88%البريفة و 84%للباكلوريا ).
و بخصوص الجزء الثاني من سؤالكم المتعلق بإصلاح التعليم : فتعليقنا هو أن الإصلاح مطلب الجميع و لابد أن تتكاثف جهود كافة الفاعلين في القطاع لأجل إصلاحه ..و في هذا الإطار فإنني أقترح سريعا النقاط التالية :
أولا فيما يتعلق بالقطاع الخاص :
* تنظيمه ا بحيث يشمل التنظيم العناصر التالية وقف الفوضى و العبثية فيه على مستوى النظم و الأداء ..
* تزويد المدارس الخاصة بمدرسين مكونين في مدارس تكوين المعلمين و الأساتذة
* إلتزام مؤسسات التعليم الخاصة يالشروط الواردة في دفتر الإلتزامات .
ثانيا:فيما يتعلق بإصلاح التعليم بصفة عامة فأقترح ما يلي.
1- تحديد الأهداف فبدون الإجابة على السؤال ماذا نريد من التعليم ومن نريد ستظل كل عمليات الإصلاح مرتبكة وحائرة ولن نحسم في لغة التدريس وطبيعة المقررات .
